فوجئ المعتقلون السياسيّون صغار السنّ الموجودون في سجن الحوض الجاف، والذين كانوا يأملون بنقلهم إلى سجن جوّ المركزيّ، بعد شهورٍ طويلة من المعاناة والتعذيب والإهانات على يد الضابط فهد الكوهجي، فوجئوا بنقلهم إلى مبنى 2 – عنبر 6، إلى جانب سجناء جنائيّين مصابين بأمراض معدية خطرة مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.
ووفق مصادر، فإنّه بدلًا من أن يكون هذا النقل بداية لانتهاء المعاناة، أصبح بابًا جديدًا لجحيم آخر، فقد تعرّض هؤلاء الأسرى لمحاولات تجنيد من بعض السجناء المدمنين، بل ومحاولات للتحرّش الجنسي، وإعطائهم أدوية تُستخدم للإدمان.
وعلى الرغم من إبلاغ إدارة السجن، ونقل بعض المعتقلين الصغار إلى مبانٍ مختلفة مؤقتًا، فإنّ الإصرار الغريب من إدارة السجن، ممثّلة بالضابط أحمد العمادي، على إعادتهم للمبنى نفسه، يطرح تساؤلات خطرة حول النيّات الحقيقيّة من وراء ذلك.
إنّ المعتقلين صغار السنّ يرون هذه الإجراءات تهديدًا مباشرًا لحياتهم ومستقبلهم وكرامتهم، وهو ما يتطلّب تحركًا عاجلًا من كلّ الجهات المعنيّة، ومن الشعب كافّة.