اجتمع، في 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، رئيس الأمن العام «طارق الحسن» بكبير مستشاري الدّفاع البريطانيّ للشّرق الأوسط «إدوارد أهلغرين»، وجرى البحث في تطوير التعاون الأمنيّ بين الجانبين. جاء اللقاء في سياق سلسلة الزّيارات والوفود الأمنيّة والعسكريّة التي تقاطرت على البحرين في الآونة الأخيرة.
وكان قائد القوّات البحريّة بالقيادة المركزيّة الأمريكيّة «جورج وايكوف» قائد الأسطول الخامس المستقرّ في البحرين، زار الطّاغية حمد بمناسبة انتهاء مدّة عمله، وقلّده أعلى وسام رسميّ في البلاد. وتولّى ويكوف قيادة الأسطول في فبراير/ شباط 2024 في ذروة حرب إسناد غزّة التي يقودها أنصار الله في اليمن، ومن المتوقّع أن يستلم مهامه نائبه «كيرت رينشو» الذي يحمل سجلًّا حربيًّا في المجال البحريّ، بما في ذلك قيادة مجموعة حاملة الطائرات 8، إضافة إلى سجلّه العسكريّ في أسطول المحيط الهادئ الأمريكيّ، ما يتقاطع مع تهديدات بعدوان جديد على إيران.
احتلّ النشاط العسكريّ والأمنيّ الرّتبة الأولى للسّلطة في البحرين، وكانت الزّيارات المكثفّة والواسعة الأخيرة مع باكستان مؤشّرًا على تحضيرات عالية المستوى لإقامة أنشطة عسكريّة وأمنيّة بين الجانبين، ولا سيّما بعد توقيع اتفاقيّة الدّفاع المشترك بين السّعودية وباكستان في سبتمبر/ أيلول الماضي. وتحرص السلطة على تكريس علاقاتها في الشقّ الأمنيّ بالتساوي بين الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة، ويقول مراقبون إنّ زيارة وزير الداخليّة «راشد الخليفة» الأخيرة إلى واشنطن كانت ثمرة للزّيارة السابقة لوزيرة الأمن الداخليّ الأمريكيّ «كريستي لين أرنولد نوم» للبحرين، وتمخّضت عنها موافقة واشنطن على استلام ملفّات أمنيّة تشمل إدارة الحشود والاحتجاجات والتعقّب الاستباقي، بالتوازي مع الدّور الذي تتولّاه لندن في هندسة الأمن السّياسيّ في البلاد من خلال إعادة رسم المؤسّسات المعنيّة بتنفيذ العقوبات وضبط السّجون.