شهد سجن جوّ استنفارًا واسعًا لعصابات المرتزقة، تزامنًا مع انطلاق فعاليّات «حقّنا ثابت».
وقد ترافق هذا الاستنفار أمام مباني السجن مع تهديدات بالاقتحام والقمع لمنع السجناء من تنفيذ الفعاليّة.
ومواصلة بسياسة الانتقام والتشفي أقدمت إدارة السجن على حرمان المعتقلين السياسيّين في المبنيين (5) و(12) من وجبة الغداء في إجراءٍ تعسّفيّ جديد، ثمّ حرمت مبنى (5) من وجبة الغداء، وامتنعت عن تزويد المرضى من المعتقلين بالأدوية المعتادة في انتهاكٍ صارخ للحقوق الإنسانيّة.
يذكر أنّ السجناء السياسيّين في سجن جوّ المركزيّ أعلنوا يوم الإثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 انطلاق فعاليّات «حقّنا ثابت»، وذلك عبر بيان أكّدوا فيه أنّ حقّهم في نَيل حُريتهُم الكامِلة حقٌ أصِيل لا يُسقِطه تَقادُم الأيام بَل يَزيدُ مِن تَأكيد هَذا الحَق كُلّ يَومٍ يَمُرّ، ولا يُمكِنُ لأيّ وُعودٍ تَأجيليّة – أو عَلى الأصَح تَحذِيريّة- مِن أَن تَنالَ مِن عَزيمَة الأسرَى فِي المُطالبَةِ بِهذا الحَق والذِيّ تُنادي بِه الإِنسانيّة.
ولفتوا إلى أنّ استِمرار سجنهِم وطُول هَذه المُدّة والمُماطَلة فِي الإفراجِ عَنهُم يبعثُ بِرسالةٍ مَفادُها: أنّه لا يُوجد نِيّة حَقيقيّة فِي طَيّ هَذا المَلف بِرمتِه وأنّه لا يُنظَر لِلأسرى إلا كَأرقامٍ قَد يحتاجهُم لأيّ مَرحلةٍ قادِمة، وهَذه الرِسالَة تَلقاها الأسرَى وقَرروا مُجابَهتها عَبر سِلسلَةٍ مِن الفَعاليّات تَحت مُسمى «حقُّنا ثابت» وهِي سِلسلَة تَصاعُديّة وفِي حَالة مِن التَزايد إذا لَم تلقَ أيّ تَجاوُبٍ مِن المَعنيين.
ودعا السجناء السياسيّون شعب البحرين وكُل أَحرَار العَالم إلى إيصال صوتهم والعمل بكلّ قوّة فِي المَيدان والإِعلَام فِي سَبيل هَذا الحَقّ.