توجّه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتّحية والتقدير الكبيرين إلى أبناء الخليج الذين شاركوا في «أسطول الصّمود العالميّ» لكسر الحصار على غزّة، وخصّ أبناء البحرين بكلمات الاعتزاز بإصرارهم على أن يكونوا على متنه، تأكيدًا عمليًّا منه للموقف الشّعبيّ والوطنيّ المؤيّد لغزّة وفلسطين ومقاومتها، الذي تجسّد أيضًا على امتداد شوارع البحرين وقراها ومدنها منذ اللّحظة الأولى لانطلاق عمليّة «طوفان الأقصى».
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 الثبات مع شعب البحرين في اعتبار «طوفان الأقصى» مفصلًا أساسيًّا في الصّراع الوجوديّ المتواصل ضدّ قوى الباطل، وفي مواجهة جبهة الإبادة والتهجير والهيمنة التي يقودها الأمريكيّون من خلال الصّهاينة وعملائهم في المنطقة.
ورأى أنّ المشاركة البحرينيّة والخليجيّة في أسطول الصّمود لكسر حصار غزّة تمثّل رسالةً من كلّ مواطني هذه المنطقة إلى الأنظمة والقوى الأجنبيّة المهيمنة على سيادتها وقرارها الحرّ، وتؤكّد أنّ الشّعوب تعي طبيعة المعركة القائمة، ولديها في ذلك كلمة واضحة وحاسمة في الانحياز لخيارات الأمّة ومشروعها في التحرّر من الهيمنة الأمريكيّة التي ترعى المخطّط الصّهيونيّ التوسّعي والإجراميّ.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى إحياء الذّكرى المجيدة لطوفان الأقصى (7 أكتوبر/ تشرين الأوّل)، مع توجيه التّحية والافتخار لأحرار البحرين المشاركين في أسطول الصّمود، وأن ترتفع الأصوات والشّعارات التي أكّدتها الاحتجاجات المستمرّة منذ عامين، بما في ذلك عدم التهاون في مقاومة التّطبيع، والتصدّي لكلّ أشكال الاختراق الصّهيونيّ لأرضنا، والإصرار على إغلاق السّفارة الصّهيونيّة في المنامة وطرد كلّ طاقمها المجرمين، مع مواصلة الضّغط الشّعبيّ لتحرير البحرين من الأحلاف والمعاهدات الاستعماريّة والقواعد الأجنبيّة، ورفض أيّ مشاركة في العدوان على الدّول والشّعوب والقوى، وخصوصًا التي تتقدّم في جبهات مقاومة مشاريع الهيمنة والاستكبار في المنطقة والعالم.
ونوّه إلى أنّ الكيان الخليفيّ لم يفلح في إخفاء انخراطه المفضوح في المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ العدوانيّ، وكشفت البياناتُ الجوفاء التي أصدرها حول حقوق الشعب الفلسطينيّ المزيد من الدّلائل القاطعة على تشبّعه بعار التّطبيع، والتطبّع بسلوك المجرمين من الصّهاينة والأمريكيّين، وتلبّسه الكامل بالنفاق والخداع والتآمر الوقح.
ونوّه إلى أنّ الكيان الخليفيّ لم يفلح في إخفاء انخراطه المفضوح في المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ العدوانيّ، وكشفت البياناتُ الجوفاء التي أصدرها حول حقوق الشعب الفلسطينيّ المزيد من الدّلائل القاطعة على تشبّعه بعار التّطبيع، والتطبّع بسلوك المجرمين من الصّهاينة والأمريكيّين، وتلبّسه الكامل بالنفاق والخداع والتآمر الوقح.
وشدّد المجلس السياسيّ على أنّ الخطر على هويّة شعب البحرين ووجوده الدّينيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والديموغرافيّ لا يزال قائمًا، وهو ما يتجلّى مع مرور عام على جريمة إغلاق جامع الدّراز ومنع أكبر صلاة جمعة في البلاد، والإمعان في محاربة الشّعائر والمقدّسات على كلّ المستويات، وتنفيذ وزير الداخليّة «راشد الخليفة» خططًا جديدة على صعيد الاضطهاد الدّينيّ، وفرضه عقيدة الولاء لآل خليفة وأمنهم، في مقابل تشويه قيم الدّين والولاء للرّموز والمراجع الدّينيّة.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير التضامن مع السّجناء السّياسيّين في سجون آل خليفة، مجدّدًا المساندة لتحرّكاتهم المشروعة في سبيل كسر القيود ونيل الحرّية الكاملة وغير المشروطة، كما أشار إلى أنّ الشعب سيكون حاضرًا معهم في كلّ المواقف والخطوات التي يعلنون عنها عبر تحرّكهم الجديد تحت عنوان «حقّنا ثابت».
وهنّأ المعتقلين المفرج عنهم أخيرًا، محذّرًا من الأجندة الخبيثة للكيان الخليفيّ في هذه المرحلة، وداعيًا إلى ضرورة التّعاطي الحكيم والمسؤول، والحفاظ على الوحدة والتماسك داخل الحركة الأسيرة.