لطالما شكّلت قضيّة المعتقلين السياسيّين محورًا مهمًّا في الحراك الشعبيّ، حيث يصرّ أبناء البحرين على حقّ المعتقلين بالحريّة من دون قيد أو شرط.
وما إن أعلن المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ عن انطلاق فعاليّات «حقّنا ثابت»، حتى بادر شعب البحرين إلى التضامن معهم ومساندتهم في خطوتهم هذه.
ففي بلدة الدراز انطلق الأهالي بمسيرة غاضبة طالبوا فيها بحقّ المعتقلين السياسيّين الثابت في نيل حريّتهم، وقد جال المتظاهرون أرجاء البلدة على الرغم من استنفار مرتزقة النظام فيها، الذين سبق أن اقتحموها لإزالة الشعارات وطمسها على الجدران.
وفي بلدات سار وأبو صيبع والشاخورة ازدانت الجدران بشعارات الحريّة للسجناء دعمًا لفعاليّتهم وتضامنًا معه.
يذكر أنّ السجناء السياسيّين في سجن جوّ المركزيّ أعلنوا يوم الإثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025 انطلاق فعاليّات «حقّنا ثابت»، وذلك عبر بيان أكّدوا فيه أنّ حقّهم في نَيل حُريتهُم الكامِلة حقٌ أصِيل لا يُسقِطه تَقادُم الأيام بَل يَزيدُ مِن تَأكيد هَذا الحَق كُلّ يَومٍ يَمُرّ، ولا يُمكِنُ لأيّ وُعودٍ تَأجيليّة – أو عَلى الأصَح تَحذِيريّة- مِن أَن تَنالَ مِن عَزيمَة الأسرَى فِي المُطالبَةِ بِهذا الحَق والذِيّ تُنادي بِه الإِنسانيّة.
ولفتوا إلى أنّ استِمرار سجنهِم وطُول هَذه المُدّة والمُماطَلة فِي الإفراجِ عَنهُم يبعثُ بِرسالةٍ مَفادُها: أنّه لا يُوجد نِيّة حَقيقيّة فِي طَيّ هَذا المَلف بِرمتِه وأنّه لا يُنظَر لِلأسرى إلا كَأرقامٍ قَد يحتاجهُم لأيّ مَرحلةٍ قادِمة، وهَذه الرِسالَة تَلقاها الأسرَى وقَرروا مُجابَهتها عَبر سِلسلَةٍ مِن الفَعاليّات تَحت مُسمى «حقُّنا ثابت» وهِي سِلسلَة تَصاعُديّة وفِي حَالة مِن التَزايد إذا لَم تلقَ أيّ تَجاوُبٍ مِن المَعنيين.
ودعا السجناء السياسيّون شعب البحرين وكُل أَحرَار العَالم إلى إيصال صوتهم والعمل بكلّ قوّة فِي المَيدان والإِعلَام فِي سَبيل هَذا الحَقّ.