صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، هذا نصّه:بسم الله الرحمن الرحيميتوجّه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتّحية والتقدير الكبيرين إلى أبناء الخليج الشّرفاء الذين شاركوا في «أسطول الصّمود العالميّ» لكسر الحصار على غزّة، ونخصّ كلمات الاعتزاز بأبناء شعبنا الأبطال الذين أصرّوا على أن يكونوا على متنه، تأكيدًا عمليًّا منه للموقف الشّعبيّ والوطنيّ المؤيّد لغزّة وفلسطين ومقاومتها الشّريفة، وهو الموقف الذي تجسّد على امتداد شوارع البحرين وقراها ومدنها منذ اللّحظة الأولى لانطلاق عمليّة «طوفان الأقصى» المجيدة، التي يجدّد شعبنا في ذكراها السنويّة الثانية الالتزام الوطنيّ والدّينيّ والإنسانيّ والنضاليّ بتعظيمها، والاحتفاء بأبطالها الخالدين وشهدائها العظام، وخاصّة الشّهداء القادة الكبار في غزّة وعموم جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران.ونؤكّد، على الرغم من كلّ الدّعايات المضلّلة، والحروب الإعلاميّة والنفسيّة؛ أنّنا ثابتون مع شعبنا في اعتبار «طوفان الأقصى» مفصلًا أساسيًّا في الصّراع الوجوديّ المتواصل ضدّ قوى الباطل، وفي مواجهة جبهة الإبادة والتهجير والهيمنة التي يقودها الأمريكيّون من خلال الصّهاينة وعملائهم في المنطقة.وبهذه المناسبة، نسّجل العناوين الآتية في موقفنا الأسبوعيّ:
1- تمثّل المشاركة البحرينيّة والخليجيّة في أسطول الصّمود لكسر حصار غزّة رسالةً من كلّ مواطني هذه المنطقة إلى الأنظمة والقوى الأجنبيّة المهيمنة على سيادتها وقرارها الحرّ، وتؤكّد أنّ الشّعوب تعي طبيعة المعركة القائمة، ولديها في ذلك كلمة واضحة وحاسمة في الانحياز لخيارات الأمّة ومشروعها في التحرّر من الهيمنة الأمريكيّة التي ترعى المخطّط الصّهيونيّ التوسّعي والإجراميّ، وهذه الرّسالة يجب على المعنيّين في الخليج قراءتها جدّيًا، قبل فوات الأوان، وأن يُوقنوا بأنّ كرامة الشّعوب وقيمها الأصيلة لن تُداس تحت أقدام المحتلّين وسفّاكي الدّماء المتوحّشين، مهما كانت الأثمان والتضحيات.
2- ندعو شعبنا الأبيّ وقواه الحيّة، ومن كلّ مناطق البلاد، إلى إحياء الذّكرى المجيدة لطوفان الأقصى (7 أكتوبر/ تشرين الأوّل)، مع توجيه التّحية والافتخار لأحرار البحرين المشاركين في أسطول الصّمود، وأن ترتفع الأصوات والشّعارات التي أكّدتها الاحتجاجات المستمرّة منذ عامين، بما في ذلك عدم التهاون في مقاومة التّطبيع، والتصدّي لكلّ أشكال الاختراق الصّهيونيّ لأرضنا، والإصرار على إغلاق السّفارة الصّهيونيّة في المنامة وطرد كلّ طاقمها المجرمين، مع مواصلة الضّغط الشّعبيّ لتحرير بلادنا من الأحلاف والمعاهدات الاستعماريّة والقواعد الأجنبيّة، ورفض أيّ مشاركة في العدوان على الدّول والشّعوب والقوى، وخصوصًا التي تمثّل عنوانًا ومنارة للدّفاع عن قيم الأمّة، وتتقدّم في جبهات مقاومة مشاريع الهيمنة والاستكبار في المنطقة والعالم.
3- لم يفلح الكيان الخليفيّ في إخفاء انخراطه المفضوح في المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ العدوانيّ، وكشفت البياناتُ الجوفاء التي أصدرها بين الحين والآخر حول حقوق الشعب الفلسطينيّ المزيد من الدّلائل القاطعة على تشبّع آل خليفة بعار التّطبيع، والتطبّع بسلوك المجرمين من الصّهاينة والأمريكيّين، وتلبّسهم الكامل بالنفاق والخداع والتآمر الوقح، وهو ما نبّه إليه سيّد شهداء الأمّة «السّيد حس.ن نص.ر الله (رضوان الله تعالى عليه)»، عندما أعلن الأوصاف الدّقيقة لكيان آل خليفة، وأوضح أنّهم يحذون حذو الصّهاينة في تغيير هويّة البحرين وشعبها، ويستبدلونها بوافدين من أنحاء العالم، ما يجعلهم كما قال (قدّه): «طغمة فاسدة وخائنة» تسلب حقوق الشّعب، وتنتهك رموزه ومقدّساته، وتحتضن الصّهاينة الغزاة.4- لا يزال الخطر قائمًا على هويّة شعبنا في البحرين ووجوده الدّينيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والديموغرافيّ، وهو ما يتجلّى مع مرور عام على جريمة إغلاق جامع الدّراز ومنع أكبر صلاة جمعة في البلاد، وإمعان آل خليفة في محاربة الشّعائر والمقدّسات على كلّ المستويات، وتنفيذ وزير الداخلية الإرهابيّ «راشد الخليفة» خططًا جديدة على صعيد الاضطهاد الدّينيّ، وفرضه عقيدة الولاء لآل خليفة وأمنهم، في مقابل تشويه قيم الدّين والولاء للرّموز والمراجع الدّينيّة. إنّ هذا خطر ماثل ويتوسّع يومًا بعد آخر، ويهدّد جدّيًا الجميع ومن كلّ المناطق، ولا بدّ من مواجهته بقوّة ووضوح من خلال مشروع وطنيّ ودينيّ ونضاليّ، وبتكاتف أبناء الشّعب من جميع شرائحه وقواه الشّريفة.
5- أخيرًا، نؤكّد الوقوف والتضامن مع أخوتنا وأحبّتنا السّجناء السّياسيّين في سجون آل خليفة، ونجدّد المساندة لتحرّكاتهم المشروعة في سبيل كسر القيود ونيل الحرّية الكاملة وغير المشروطة، وسيكون شعبنا الوفيّ حاضرًا معهم في كلّ المواقف والخطوات التي يعلنون عنها عبر تحرّكهم الجديد تحت عنوان «حقّنا ثابت».
وبهذه المناسبة، نهنّئ الأحبّة المفرَج عنهم أخيرًا، ونعبّر لهم عن أخلص كلمات الوفاء لصبرهم وصمودهم، كما ننبّه في الوقت نفسه إلى الأجندة الخبيثة للكيان الخليفيّ في هذه المرحلة، وندعو إلى الحذر منها، مع ضرورة التّعاطي الحكيم والمسؤول، والحفاظ على الوحدة والتماسك داخل الحركة الأسيرة.المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025البحرين المحتلّة
الموقف الأسبوعيّ: شعب البحرين يجدّد في ذكرى «طوفان الأقصى» الثبات على دعم غزّة والمقاومة الشّريفة

طوفان الأقصى 780x470