تلقّت عوائل عدد من المعتقلين السياسيّين اتصالات تفيد بالإفراج عن أبنائها ضمن ما يسمّى بـ«السجون المفتوحة».
وقد استقبلت البلدات عددًا من المفرج عنهم استقبال الأبطال، بينما لا يزال مئات غيرهم من المعتقلين السياسيّين يمكثون في سجون النظام الخليفيّ، بينهم الرموز القادة، والعشرات من أصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال دون سنّ الثامنة عشرة.
وغالبًا ما يفرج النظام عمّن تكاد محكوميّته تنتهي، بينما يتعنّت في عدم الإفراج عمّن يستلزم وضعه ذلك، هذا وما يسمّى بـ«السجون المفتوحة» ليس بأفضل حال من السجون الخليفيّة، فهي سجن من نوع آخر، حيث لا يمكن للمفرج عنه أن يعود إلى عمله أو يحصل على حقوقه كمواطن حرّ من سكن وسفر وغيرهما، إذ سبق أن كشفت منظّمة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين «ADHRB»، في تقرير عنونته: «قيود ما بعد الإفراج… انتهاكات ممنهجة بحقّ النشطاء في البحرين» السياسة الممنهجة التي يتّبعها النظام الخليفيّ لتقييد حريّة المفرج عنهم وحرمانهم من الحقوق الأساسيّة، وكيف أنّ الإفراج لا ينهي القيود المفروضة، بل يبقي النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في دائرة العقوبة، في ظلّ غياب مسار للعدالة الانتقاليّة يضمن التعويض عن الانتهاكات وجبر الضرر، واستمرار الاستهداف الأمنيّ وتقييد حريّة الرأي والتعبير عبر الاستدعاءات والملاحقات، في مخالفة واضحة للدساتير والمعايير القانونيّة الدوليّة.

Screenshot ٢٠٢٥١٠٠٣ ١٣٣٨٥٥ Instagram

Screenshot ٢٠٢٥١٠٠٣ ١٣٣٩١٠ Instagram