نفّذ الكيان الصهيونيّ تهديده لـ«أسطول الصمود العالميّ»، يوم الأربعاء 1 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2025، بمنعه من كسر الحصار عن غزّة، حيث عمدت قوّاته إلى مهاجمته والسيطرة على سفنه واعتقال عدد من المشاركين فيه.
وقد حاصرت سفن القوّات الصهيونيّة البحريّة الأسطول واقتحمت سفينتي ألما وسيريس وهدّدت طاقميهما، كما سيطرت على ستّ سفن كبيرة، فيما أفادت مصادر من الأسطول بتعرّض 70 ناشطًا للاختطاف.
هذا وانطلقت تظاهرات في عدّة مدن أوروبيّة تنديدًا باعتراض قوّات الاحتلال أسطول الصمود المتّجه إلى قطاع غزّة، وتحويل وجهة عدد من سفنه إلى ميناء أسدود الصهيونيّ، حيث شهدت العاصمة الإيطاليّة روما، والعاصمة البلجيكيّة بروكسل، ومدن أوروبيّة أخرى منها برشلونة وإسطنبول وبرلين وأثينا وباريس تظاهرات غاضبة تنديدًا باختطاف الصهاينة سفن الأسطول التي تحمل مواد إغاثة لغزّة.
يذكر أنّ «أسطول الصمود العالميّ» كان يضمّ عشرات القوارب ومئات الأشخاص من 44 دولة، ويتكوّن من اتحاد أسطول الحريّة، وحركة غزّة العالميّة، وقافلة الصمود، ومنظّمة صمود نوسانتارا الماليزيّة، ويشارك فيه نوّاب أوروبيّون وممثّلون وناشطون وشخصيّات عامّة مؤيّدون لفلسطين من بينهم بحرينيّون وخليجيّون، ويحمل مساعدات إنسانيّة لأهالي غزّة المحاصرين.
ويأتي تحرّك الأسطول العالميّ بعدما منع الكيان الصهيونيّ محاولتين سابقتين لناشطين في هذه المبادرة لتوصيل المساعدات بحرًا إلى قطاع غزّة في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين.