قالت الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ سيّد شهداء الأمّة سماحة السيّد حسن نصر الله شخصيّة عظيمة وعالم ربانيّ، وقائد شجاع، وإنسان عطوف.
ولفتت، في كلمتها خلال الحفل التأبينيّ الذي أقامته لسماحته ورفيق دربه الشهيد السيّد هاشم صفيّ الدين، إلى أنّه كان يمدّ الناس بالقوّة على الصمود من حضوره الحسينيّ حين كان يطلّ بخطاباته الخالدة، مجدّدة، في ذكرى عروجه الأولى، العهد معه ومع كلّ الشهداء على البقاء ثابتين في ساحات المواجهة، منتصرين للحقّ، مدافعين عن المظلومين، ومتمسّكين بالقضيّة المركزيّة.
وأكّدت الهيئة النسائيّة للائتلاف أنّ سماحته كان مع شعب البحرين قلبًا وقالبًا، لم يهن كغيره من المسؤولين عن نصرة قضيّته، بل لطالما تكلّم على حراكه، وحيّا ثوّاره ورموزه ومعتقليه وشهدائه، بل كان يؤمن بأحقيّة قضيّته، وكان يجرؤ على إبرازها في خطاباته مشيدًا بها، ومعتزًّا بها، ويحثّ شعب البحرين على المواصلة وعدم التراجع.
وأضافت: “اليوم نعاهده على المواصلة والاستمرار، فنحن تعلّمنا من مدرسة كربلاء، تلك المدرسة التي تقوم على التضحية بأغلا الأثمان، ما دام الهدف أعظم، ففي كربلاء استشهد القائد وكلّ جنوده، وسبيت نساؤه، ولكنّ المسيرة لم تتوقّف، بل تابعها الحسينيّون، ذلك أنّ الهدف كما كان في كربلاء حفظ الإسلام، فإنّنا اليوم أمام واجب نفسه، إذ إنّ الجبهات المفتوحة على محور المقاومة هي مفتوحة على المسلمين والإسلام للقضاء على هذا الدين الذي يشكّل خطرًا على مصالح الاستكبار، لذا حريّ بنا أن ندرك بأنّ المعركة لم تنته، وأنّ النصر حليفنا، ما دمنا ندافع عن الحقّ”.
وشدّدت، في ذكرى تأبين السيّد الأقدس ورفيق دربه، على أنّ دماءهما الطاهرة ودماء كلّ الشهداء لن تذهب هدرًا، وأنّ شعب البحرين لن يتخلّى عن قضيّته ولا عن قضيّة فلسطين، وسيظلّ ينتصر لغزّة ويقف إلى جنب إخوانه في المحور الشريف، ويرفض التطبيع، ويرفض الاحتلال بكلّ أشكاله.