تجدّدت في الذكرى السنويّة الأولى لاستشهـــاد «الشهيد الأقدس السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفي الدين»، ثورة البحرين، فلم تكد منطقة أو بلدة تخلو من حراك ثوريّ، وارتفعت الرايات والأعلام وعلت الحناجر بصراخات الغضب.
فتحت شعار «إنّا على العهد»، ومواصلة لأيّام من الفعاليّات التأبيّنية للشهيدين، أقيم حفل تأبينيّ بحضور شعبيّ واسع، وأشعلت شموع الحداد، وانطلق الأهالي والشبّان بتظاهرات غاضبة في بلدات المصلّى، الدراز، بني جمرة، السهلة الجنوبيّة، باربار، كرباباد، أبوصيبع والشاخورة حيث داس المتظاهرون العلم الصهيونيّ والأمريكيّ.
وقد رفع المتظاهرون صور الشهيدين والفقيه القائد قاسم، منادين بشعارات الثأر للشهداء والتضامن مع غزّة ولبنان، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.
إلى جانب التظاهرات، نجح الثوّار، وعلى الرغم من الاستنفار البوليسيّ، من تنفيذ عدد من النزولات الثوريّة، حيث أشعلوا نيران الغضب التي ارتفع منها الدخان، وذلك في بلدات جبلة حبشي، المالكيّة، مقابة، العكر، البلاد القديم، المقشع، أمّا في النويدرات فقد شارك شباب الثورة بفعاليّة خاصّة.
وعلّقت اليافطات الكبيرة وصور الشهيدين وخطّت الجدران بالشعارات الثوريّة إحياء للذكرى السنويّة الأولى لاستشهاد السيّدين، وذلك في بلدات الدير، شهركان، أبو قوّة، الدراز، مقابة التي خطّ فيها أيضًا اسم الطاغية حمد ليكون مداسًا للأقدام والتنديد بتطبيع الكيان الخليفيّ، وجنوسان، والديه، والعكر، وكرّانة.
وارتفعت راية الثأر الحمراء في سماهيج حيث رفرفت تأكيدًا للاستمرار على نهج الشهيدين.
كما تواصلت فعاليّة إطلاق اسم الشهيد السيّد حسن نصر الله على بعض الشوارع، بينما كانت عصابات مرتزقة النظام تقتحم العديد من البلدات لمنع إقامة هذه الفعاليّات وإحياء المناسبة.