قالت مسؤولة ملفّ الإعلام والأنشطة في معاهد سيّدة نساء العالمين (ع) «الإعلاميّة زهراء حمود» إنّ سماحة الشهيد الأقدس «السيّد حسن نصر الله» لم يتوانَ لحظة واحدة عن نصرة المظلومين ولو بالكلمة، واليوم غاب بجسده وبقيت روحه الطاهرة حاضرة تحثّ على البقاء على العهد معه بعدم التخلّي عن المستضعفين والمظلومين في العالم.
وأشارت في الكلمة التي ألقتها بالحفل التأبينيّ الذي أقامته الهيئة النسائيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «للشهيد الأقدس السيّد حسن نصر الله والشهيد السيّد هاشم صفي الدين»، بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لاستشهادهما، إلى نقطة أساسيّة لطالما تحدّث عنها الشهيد السيّد نصر الله في خطاباته وهي ارتباط فكرة المقاومة بواقعة كربلاء، حيث يقول: «نحن أبناء أمّة تمهّد لصاحب العصر والزمان (عج)، والمعركة التي حملت هذا العنوان وحملت هذه الراية، كلّفت في يوم واحد وساحة واحدة 72 شهيدًا من أشرف خلق الله في كربلاء»، موضحة أنّ سماحته لم يكن يقصد فقط أبناء المقاومة في لبنان بل كان يقصد أبناء المقاومة في مختلف بقاع الأرض، وبالأخصّ المظلومين منهم، وعلى رأسهم أبناء البحرين واليمن والحجاز.
وقالت إنّ سماحته لطالما أكّد الوقوف إلى جانب الشعب البحرانيّ المناضل والشجاع، حيث توجّه في خطابه يوم العاشر من المحرّم من العام 2018 إلى الشعب البحرانيّ بكلمة خاصّة عبّر فيها عن عميق تأثّره لما يتعرّض له من أذى وظلمٍ كبيرين على يد النظام الخليفيّ الجائر، مشدّدًا على أن يواصل هذا الشعب المطالبة بحقوقه بسلميّة، حيث قال «نجدّد وقوفنا إلى جانب شعب البحرين المسالم، والذي تحمّل بصدره وبسلميّته كلّ الخراب وكلّ الطعن وكلّ الظلم وكلّ الخناجر من السلطة ومن دول الجوار، حيث يقبع الآلاف من علمائه ورموزه ورجاله وشبابه في السجون، وحيث يواجه هذا الشعب مظلوميّة كبيرة وعظيمة، نحن معه كنّا وسنبقى إلى جانبه في خياراته، في طريقه، في التزامه وفي سعيه إلى الحريّة والكرامة والسيادة وحقوقه المشروعة، وبقاء البحرين لشعب البحرين، وهي التي يتمّ تغيير هويّتها من خلال تجنيسها بمن لا ينتمي لا إلى حاضرها ولا إلى تاريخها».
ولفتت حمود إلى أنّ شعب المقاومة وأمّة حزب الله ماضون على نهج السيّد الأسمى بعدم التخلّي عن قضيّة البحرين حتى لو تطلّب ذلك سفك دمائهم تحت راية حامل لواء السيّد الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.
وأوضحت أنّ حرائر لبنان، وتحديدًا جمهور المقاومة، قدّمن الكثير حتى وصلن إلى ما هنّ عليه اليوم، وصبرن على الأذى كثيرًا، فأبناء المقاومة تربّوا منذ الصغر على أنّ المقاومة ليست خيارًا، بل هي أمر واجب ومفروض، فمن دون المقاومة لن يتحقّق النصر أو تُقتلع الغدّة السرطانيّة وأعوانها في المنطقة.
وتوجّهت الإعلاميّة اللبنانيّة في ختام كلمتها بالشكر الجزيل لشعب البحرين المقاوم وبالأخصّ لحرائر البحرين المقاومات والمناضلات على طريق الحقّ والحريّة، مستشهدة بكلام للشهيد الأسمى: «أقول لإخواننا وأخواتنا في البحرين: اصبروا وصابروا واثبتوا في الدفاع عن حقوقكم، لديكم قيادة حكيمة وعاقلة وشجاعة في نفس الوقت فاسمعوا لها وانسجموا معها. إنّ دماءكم يا إخواني ويا أخواتي، ستهزم الظالمين والطواغيت وستجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة، وما أنتم عليه اليوم يستحقّ التضحية ويستحقّ الشهادة ويستحقّ العمل الدؤوب وإن طالت المدّة».