جدّد المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بمناسبة اقتراب الذّكرى السّنويّة الأولى لعروج الشّهيد الأقدس السّيد حسن نصر الله، والسّيد هاشم صفي الدين العهد والوفاء لنهج المقاومة والتّحرير الذي روته دماء القادة الأطهار.
ودعا شعب البحرين في موقفه الأسبوعيّ، يوم الإثنين 22 سبتمبر/ أيلول 2025، إلى المشاركة الفاعلة في برامج إحياء الذّكرى داخل البحرين وخارجها، تأكيدًا للمضيّ على طريق وصايا الشّهداء القادة، وإعلان الوفاء لتضحياتهم العظيمة وفضلها في حفظ المقاومة وإباء الشّعوب وصمودها في وجه مشاريع العدوان، مؤكّدًا أنّ الشعب لم يغيّر طريقه وخياره رغم الحصار والخذلان، وهو لا يزال حاضرًا في السّاحات والميادين دون انقطاع، يرفع بيدٍ حقّه الأصيل في تقرير المصير، وفي اليد الأخرى شعلة المقاومة ومواجهة المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ.
وقال إنّ شعب البحرين سجّل حضوره المبكر في إحياء الذّكرى السّنويّة الأولى لرحيل سيّد شهداء الأمّة والشّهيد الهاشمي، حيث خرج المواطنون في مناطق البلاد رافعين صور الشّهيدين الكبيرين، وهتافات النصرة للمقاومة في لبنان وغزّة، لافتًا إلى أنّ هذا الحراك رسالة إلى آل خليفة بأنّهم شرذمة محتلّون للبحرين، وإلى قوى الهيمنة التي تحتلّ البحرين بالقواعد وشبكات التجسّس؛ بأنّ الشعب لن يستسلم لمخطّط إذلال الأمّة وإلحاقها بالمشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ علاقة شعب البحرين مع سيّد شهداء الأمّة وخطّ المقاومة هي علاقة أصيلة وصلبة، تنبعُ من القواسم المشتركة في الوعي والإيمان وقيم العزّة والإباء، منوّهًا إلى أنّه سيطلق ضمن برامج إحياء الذّكرى هذا العام كتابًا يوثّق كلّ الخطابات والمواقف التي تناول فيها الشّهيد الأقدس موضوع البحرين، منذ انطلاق ثورتها في 2011 حتى 2024.
وأشاد بمواصلة البحرينيّين لجبهة الإسناد الشّعبيّ للمقاومة في غزّة ومواجهة تجويع شعبها وإبادته، معربًا عن اعتزازه بالمشاركين منهم في أسطول الحريّة المتوجّه نحو شواطئ غزّة المحاصرة، جنبًا إلى جنب الحضور الشّعبيّ في المناطق الذي يصرّ على رفض التطبيع، موضحًا أنّ جبهة الإسناد في البحرين هي امتداد لبقيّة الجبهات، من اليمن حتّى الأردن الذي جدّد ابنها الشّهيد البطل «عبد المطلب القيسي» شرف العروبة بعمليّته البطوليّة على الحدود مع فلسطين المحتلّة.
كما شدّد على تأييده للخيارات المرحليّة التي تعلنها قيادة المقاومة في لبنان، والممثّلة في الأمين العام «سماحة الشّيح نعيم قاسم»، وعلى المقاربة الحكيمة للمقاومة بشأن تطوّرات الأوضاع بعد العدوان الصّهيونيّ على قطر.
ورأى أنّ الرّسالة التي أطلقها سماحة الأمين العام إلى الكيان السّعوديّ تشبه الرسالة التي توجّه بها الشّهيد الأقدس إلى النظام الصّداميّ قبيل الاحتلال الأمريكيّ للعراق عام 2003، وهو يعني أنّها ترتكز على ضرورةِ وحدة شعوب المقاومة، ورصّ صفوف الأمّة كلّها في وجه المشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ الذي بات أكثر وضوحًا، وأشدّ خطورة على الجميع، وأنّه لا تصلح في مواجهته أساليب التفاوض، واتفاقات التّطبيع، ومؤتمرات «السّلام» و«حلّ الدولتين»، مشيدًا كذلك في هذا السّياق بكلمات القائد «السّيد عبد الملك الحوثي» في ذكرى ثورة 21 سبتمبر/ أيلول، ودعوته آل سعود إلى الكفّ عن التآمر على المقاومة وجبهات إسناد غزّة، وأنْ يعتبروا ممّا يجري قبل فوات الأوان.