أصدر المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ بيانًا حول الوعود الكاذبة التي يقدّمها لهم النظام الخليفيّ، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيميواصل النظام الخليفي إبقاء السجناء السياسيـّين في السجن ظلمًا وتنكيلًا وانتقامًا من الصوت الشعبي الرافض لسياسته الظالمة.
وهو لا يزال يضع ورقة المعتقلين في موقع الابتزاز السياسي ضاربًا أي اعتبار لحقهم الأصيل في الحرية عرض الحائط، ومتجاهلاً بكل صلافة وجه أصوات أهاليهم وشعبهم المطالب بحريتهم الفورية الشاملة.
لقد أراد النظام وعبر خطط خبيثة تحت مسمّى (المشاريع) التي بحسب ادعائه الكاذب ستؤهل المعتقلين في مدد قريبة للخروج من السجن.
وقد فعّل هذه الخطط خلال الأعوام القليلة الماضية وآخرها المشروع المطروح في هذه الفترة.
ولقد تعاطى الأسرى مع تلك المشاريع سابقًا ولكن كان مصيرها جميعًا الفشل، علمًا أنّ الوعود بجديّة هذه المشاريع كان من قبل كبار المسؤولين والضبّاط في وزارة الداخليّة ابتداء من وكيل الوزارة (ناصر آل خليفة) ووكيل الوزارة للشؤون القانونيّة (راشد أبو نجمة) ومدير السجون (عبد السلام العريفي سابقًا وعدنان بحر حاليًا) وصولًا إلى مدير سجن جوّ (هشام الزياني سابقًا ومازن التميمي حاليًّا)، وقد قالوها مرارًا أمام الأسرى وأمّلوهم خيرًا ولكن اتضح كذب هذه المشاريع وعدم جدّيتها جميعًا.
والمخطط المطروح أخيرًا المسمّى كذبًا بـ (مشروع) يفضي للإفراج عن عدد من الأسرى ما هو إلّا كسابقيه هدفه تخدير الأسرى وعوائلهم وشعبهم، ما هو إلى أفيون النظام الحالي وقد قرر الأسرى مجابهته ورفضه وعدم التعاطي معه.
وعلى أهالي الأسرى ومن ورائهم الشعب الأبيّ عدم الانخداع بهكذا ألاعيب والتعامل معها بكل وعيٍ وحذر.
نحن على قناعة تامّة أنّه لن يتحرر الأسرى من السجون الغاشمة إلّا عبر حراك عارم وجدي متواصل يشارك فيه كلّ من أهالي الأسرى والشعب فضلًا عن الأسرى أنفسهم، وإلّا فإنّ النظام غير جاد -والتجربة تثبت ذلك- في الإفراج عن الأسرى السياسيّين.
وما ضاع حقّ وراءه مطالبأسرى سجن جو المركزي
23 سبتمبر 2025م