لا يتوانى وزير الداخليّة الخليفيّ «عبد الله الخليفة» عن استغلال أيّ فرصة حتى يمرّر تهديداته التي لا تخلو من تحذير شديد اللهجة بغية قمع الشعب وحريّاته المكفولة.
ففي اجتماع له مع المحافظين، يوم الأربعاء 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، وبينما كان يشيد بدور المحافظات في تعزيز نهج التواصل مع المواطنين، شدّد على دورها أيضًا في «معالجة أيّ ظواهر تشكّل إخلالًا بالأمن والنسيج المجتمعيّ».
الظواهر التي يقصدها وزير الداخليّة كما صار معتادًا هي التظاهرات السلميّة التي ترفض التطبيع وتناصر غزّة وتطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين وحقوق الشعب المهدورة.
لكنّ تهديده هذه المرّة يعدّ استباقيًّا للفعاليّات الشعبيّة والثقافيّة التي أعلنها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في رحاب الذكرى السنويّة الأولى لاستشهاد «الشهيد الأقدس السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفي الدين»، تحت شعار: «إنّا على العهد».