قال الأمين العام لحزب الله «سماحة الشيخ نعيم قاسم» إنّ جرحى «تلبية النداء» هم روّاد البصيرة، ومفتاح الأمل، وعشق الحياة الأبديّة في طاعة الله تعالى، وهم النور الذي تُرى من خلاله سلامة الطريق، والحياة التي تعطي النبض الحقيقي للاستمرار.
وفي كلمة لسماحته بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لجرحى «البايجر»، يوم الأربعاء 17 سبتمبر/ أيلول 2025، شدّد على ثلاثة أمور أساسيّة تتمثّل بهم وبحياتهم، وهي تعافيهم من الجراح والتعالي عليها، وأنّهم في حالة نهوض مع كلّ الأمل بالمستقبل، وسلامة الطريق، مشيدًا بصبرهم وبصيرتهم.
أمّا الأمر الثالث فهو الاستمراريّة، موضحًا أنّهم دخلوا المعركة الآن بقوّة أكبر على الرغم من أنّ العدوّ الصهيونيّ أراد أن يبطل قدرتهم، ويخرجهم منها.
ونوّه إلى أنّ بعضهم يريد أن يُكمل الدراسة الجامعيّة، وبعضهم يريد أن يفتح مشغلًا، وآخر يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعيّ، وأحدهم يريد أن يرقّي وضعه الثقافيّ، أو يشتغل في الإعلام.
وأكّد الشيخ قاسم أنّ جرحى «تلبية النداء» مع أكمل رسالة وهي الإسلام، وهم مع محمّد وآله (ص)، ومع الولاية، وخطّ الإمام الخمينيّ (قدّه)، والإمام القائد الخامنئي (دام ظلّه) مضيفًا: «أنتم تتطلعون إلى راية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). أنتم على درب أسْمى الشهداء وأعظم الشهداء، سيّد شهداء الأمّة السيّد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، والقادة الشهداء، وكلّ المجاهدين الشهداء والمجاهدات الشهيدات، وكلّ الناس والأطفال والعطاءات. أنتم أعظم مقاومة، وهي حجّة على العلماء على مستوى العالم، كما قال الإمام الخميني (قدّه) أنتم الأعلون. واعلموا أنّ “إسرائيل” ستسقط؛ لأنّها احتلال وظلم وإجرام وعدوان، ولأنّ المقاومين يواجهونها حتّى التحرير على طريق إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم… حيّاكم الله يا جرحى البايجر وجرحى اللاسلكي، وكلّ الجرحى الذين قدّموا في هذه المسيرة العظيمة. والنصر لكم».