جدّدت صنعاء رفضها وجودو القوّات الأجنبيّة في البحر الأحمر، مشدّدة على أنّ القوّات المسلّحة اليمنيّة قادرة على حماية الجُزر والمياه الإقليمية اليمنيّة وتأمينها، وأنّ على المجتمع الدوليّ إذا كان حريصًا بالفعل على الأمن البحري والملاحة الدولية في البحر الأحمر، أن يعالج السبب الجذري للتصعيد الحاصل، ويمارس ضغوطًا حقيقيّة وجادّة لوقف جرائم الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ في غزّة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطينيّ.
وأوضحت في بيان صادر عن الخارجيّة أنّ اليمن يتبنّى سياسة تقوم على احترام القانون الدوليّ وحماية الممرات البحريّة، في إطار مبادئ الجوار والتعاون المشترك، وفي إطار الأمن الجماعيّ لدول المنطقة، مشيرًا إلى أنّ تعزيز الأمن البحريّ وأمن الممرات المائية في المنطقة يوجب مغادرة الأساطيل العسكريّة الأجنبيّة، التي لاشرعية لوجودها، كونها تُشكل تهديدًا للأمن القومي لدول المنطقة.
ولفت البيان إلى أنّ بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا عسكرت البحر الأحمر وحوّلته إلى ساحة صراع، وسعتا لإنشاء تحالفات لا علاقة لها بمصالح شعوب المنطقة والدول المشاطئة للبحر الأحمر، بل تخدم مصالحها ومصالح حلفائها وبالتالي كان مصيرها الفشل كما أنّ أيّ تحالفات جديدة ستلقى ذات المصير.