نشر حساب «تيجان الوطن» على موقع التواصل الاجتماعيّ «أنستقرام» تقريرًا عن معاناة الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع (77 عامًا)» أكبر السجناء السياسيّين، الذي نُقل من مركز كانو الطبّي إلى مركز المحرّق للرعاية الصحيّة الخاصة، في خطوة تكشف زيف وعود مدير سجن جوّ بتحسين أوضاعه.
وقال إنّ النظام الخليفيّ يصرّ على إخضاع مشيمع لسياسة القتل البطيء، بالرغم من تقدّمه في العمر وتفاقم أمراضه المزمنة، ومنها السكري والضغط، فمنذ أكثر من أربع سنوات يُحرم مشيمع من حقّه في التعرّض للشمس أو ممارسة الرياضة، ليُترك في عزلة تشبه الحبس الانفراديّ المستمرّ.
وأوضح التقرير أنّ المركز الذي نُقل إليه الأستاذ مشيمع يضمّ تجهيزات للعلاج الطبيعيّ والرياضة، لكنّ النظام يمنعه من الاستفادة منها، ويعامله بمعايير تمييزيّة مقارنة ببقيّة السجناء. وحتى أبسط حقوقه الإنسانيّة، كحق اللقاء برفيق دربه «الدكتور عبد الجليل السنكيس»، تُسلب منه رغم وجودهما في المكان نفسه.
يذكر أنّ مشيمع والسنكيس نقلا في أغسطس/ آب الماضي إلى مركز المحرق بعد لقاء جمعهما بمدير السجن الذي تعهّد بتحسين وضعهما، لكن الواقع أثبت العكس: مزيد من العزل، ومزيد من التضييق، ومزيد من الانتهاكات، بما يشي أنّ ما يتعرّض له «الأستاذ حسن مشيمع» ليس مجرّد إهمال طبّي، بل هو نهج ممنهج للتصفية الجسديّة البطيئة بحقّ رموز المعارضة، وهو ما يضع النظام الخليفيّ أمام مسؤوليّة مباشرة عن أيّ تدهور في صحّته.
تقرير: الرمز المعتقل «الأستاذ حسن مشيمع»: بين المرض والقيود.. فصول القتل البطيء
