خضع معتقل الرأي القاصر «السيّد محمد هاشم (17 عامًا)» منذ أيّام لعمليّة جراحيّة جديدة في مستشفى السلمانيّة الطبيّ، حيث سُمعت صرخاته وهو يتألم طالبًا وجود والدته إلى جانبه لتخفّف عنه.
ورغم معاناته الشديدة، رفض عناصر المرتزقة– من بينهم أفراد أجانب تابعون لوزارة الداخليّة – مطلبه وحالوا بينه وبين والدته، ومنعوها بغلظة من الاقتراب من سريره، فبقي الفتى، وهو لا يزال تحت تأثير التخدير، يصرخ بألم وينادي بصوت متقطع: «أماه… بستجن»، مستجديًا وجودها إلى جانبه.
الجدير بالذكر أنّ محمد، الذي لم يكن يعاني من أيّ أمراض قبل اعتقاله، أصيب منذ دخوله السجن بعدوى بكتيريّة متكرّرة وخطرة أجبرته على دخول المستشفى والخضوع لعدّة عمليّات جـراحيّة. وبينما كان يفترض أن يكمل دراسته ويتخرّج من الثانوية، وجد نفسه خلف القضبان محكومًا بالسجن ستة أشهر على خلفيّة سياسيّة.
هذا ويؤكّد حقوقيّون أنّ استمرار احتجاز هذا الطفل لا يشكّل فقط خطرًا مباشرًا على حياته وصحّته، بل يعدّ انتهاكًا صريحًا لقانون العدالة الإصلاحيّة وحماية الأطفال من سوء المعاملة، الذي يفرض الإفراج الفوريّ عنه.