قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» إنّ ترامب أخذ التريليونات من دول الخليج ولم يعطهم الحماية، دفعوا الثمن ولم يحصلوا عليها.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، يوم الأربعاء 10 سبتمبر/ أيلول 2025، لفت إلى أنّ الرئيس الأمريكيّ خدع القطريّين، وخدع حكومتهم، بل خدعهم جميعًا بهذا التضارب الذي يُشاهد على الإعلام اليوم. وأضاف أنّ ما يؤكّد خداع ترامب هو إعلان العدوّ الصهيونيّ التنسيق مع الولايات المتحدة لتوجيه الضربة إلى قطر، فيما اعترف الجانب القطريّ أنّ أمريكا لم تخبره بالغارات الصهيونيّة إلّا لحظة الانفجارات وتصاعد الدخان.
وتابع العرادي قائلًا: «كلّ عاصمة عربيّة غالية على قلوبنا: صنعاء، المنامة، الدوحة، بيروت، كلّ عاصمة عربيّة لها القدر نفسه من الأهميّة وتمثّل وجدان هذه الأمّة العربيّة».
وأكّد إدانة شعب البحرين الحرّ للجريمة الصهيونيّة على قطر، منتقدًا موقف النظام الخليفيّ الخجول من هذا الهجوم.
وبشأن الحماية الأمريكيّة المكذوبة، أوضح العرادي أنّ قطر دفعت أكثر من المطلوب عليها للحماية الزائفة، لكنّ المفارقة أنّ هذه الجريمة أثبتت أنّ أكبر قاعدة أمريكيّة في المنطقة، الموجودة في العديد بقطر لم تحمِ القطريّين، وأنّ ترامب يرى الكيان الصهيونيّ فوق الجميع، ولا قيمة لأيّ أرض عربيّة أو لأيّ عاصمة عربيّة على الإطلاق.
ونوّه إلى أنّ ضرب العدوّ الصهيونيّ العواصم العربيّة واحدة تلو الأخرى يحتّم على الشعوب والأنظمة التحرّك، وأن يصدر مجلس التعاون الخليجيّ بيانًا يدعو فيه إلى إنهاء التطبيع وما يسمّى باتفاقات إبراهام، وعدم الترحيب بالكيان الصهيونيّ .
وأردف بالقول: «التأكيد اليوم هو أنّه لا سيادة للجميع، وقطر استبيحت سيادتها وكرامتها، وأتصوّر أنّ ما بعد هذه الحادثة سيكون مختلفًا عمّا قبلها» وحثّ شعوب الخليج على أن تستنفر حكوماتها لإبعادها عن اتفاقيّات التطبيع.
وختم العرادي مداخلته بأنّ العدوان الصهيونيّ أثبت أنّ اليمن على حقّ، وأنّ شباب لبنان وقياداته الذين يحمون بلدهم هم على حقّ، وأنّ كلّ من يحمي بلده ولا يخدعه ترامب، الكذاب المنافق الحقير، هو على حقّ، وأثبت أنّ كلّ من يسير في مسار أمريكا سوف يخسر.