قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تبريكاته للمسلمين بأجواء ولادة الرّسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلاميّة، مجدّدًا العهد والبيعة له (ص) بالثّبات على رسالته الخالدة التي أضاءت الدّنيا بنور الحرّية والعدل والكرامة، وحطّمت أصنام الكفر والشّرك والطواغيت.وشدّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 8 سبتمبر/ أيلول على وحدة الموقف الوطنيّ والإسلاميّ في البحرين، مؤكّدًا رفض كلّ أشكال التناحر والتباغض بين أبناء الشّعب الواحد، ولا سيّما مع محاولات الكيان الخليفيّ غير المنقطعة لافتعال الشقاق وزرع الفتن المذهبيّة، لإفشال النموذج الوطنيّ اللامع للشعب في التلاحم والتكاتف على خطى النضال الموحّد في وجه الاستبداد والاستعمار والتطبيع.
وأشاد باللحمة الوطنيّة الشّريفة التي جسّدها شعب البحرين في الوقوف ضدّ واقع التطبيع والتآمر الذي يمثّله الكيان الخليفيّ، موضحًا أنّ هذا تجدّد مع الإجماع الوطنيّ والشعبيّ في البحرين في التنديد بتعيين سفير صهيونيّ جديد في المنامة، وبسالة الشعب في التظاهرات وإعلان الموقف لطرده وإغلاق القواعد الأجنبيّة المعادية.ورأى أنّ هذا الموقف الحاسم بات عنوانًا ثابتًا لوحدة شعب البحرين، وهو ما ينبغي التمسّك به وحمايته من مكائد المتآمرين والمطبّعين. كما أشاد بمشاركة بحرينيّين في «أسطول الصمود العالميّ» لفكّ الحصار عن غزّة الأبيّة.وعبّر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير عن الاستخفاف الشديد بما ورد في كلمة أخيرة للطاغية حمد، والتي أقرّ فيها بالجرائم الصهيونيّة في غزّة، ورأى أنّ هذا الإقرار الخجول هو لذرّ الرماد في العيون، ولإخفاء التواطؤ المكشوف مع المجرمين الصهاينة، لافتًا إلى صلافة استقبال آل خليفة للسفير الصهيونيّ السابق، والاستقبال المليء بالحفاوة للسفير الجديد.وأكّد أنّ خطابات الطاغية وكلماته لن تنطلي على الشعب الذي تأكّد له مرارًا انخراط الخليفيّين في الحلف الأمريكيّ- الصهيونيّ الشرير، وأنّ كيانهم غير الشرعيّ المتسلّط عليه إنّما يستمدّ استمراره بفضل الحماية التي يقدّمها الأمريكيّون والبريطانيّون والصهاينة نظير استخدامهم أرض البلاد لزعزعة الاستقرار في المنطقة.وأشار إلى أنّ المرحلة الراهنة ومخاطرها تزيد ضرورة الحذر واليقظة، في ظلّ الإجرام غير المحدود الذي ينفّذه التحالف الأمريكيّ- الصهيونيّ واستخفافه بكرامة الشعوب وسيادة الدول، قائلًا إنّ إعلان المجرم «ترامب» تحويل وزارة دفاعه إلى وزارة حرب ليس إلّا تعبيرًا عن هذا الوجه البشع لتحالف القتل والإبادة، في الوقت الذي يجبرون فيه العالم على القبول بالذلّ ودفع الضرائب، ولا يتردّدون في مدّ يد الدعم والإسناد والتسليح لتنفيذ جرائم الإبادة والتهجير في غزّة، والعدوان على الدول والشعوب.وقال المجلس السياسيّ أنّ الوقائع والأحداث أثبتت ما أخبر به سيّد شهداء الأمّة «السيّد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)»، سواء في كشفه طبيعة العدوّ الأمريكيّ- الصهيونيّ المجرم، أم بخصوص المخاطر التي تحدق بالأمّة وشعوب المقاومة من جانب دول التطبيع، وخاصة في الخليج؛ مستذكرًا أنّه كان الأشجع والأنبه في تشخيص طبيعة آل خليفة المتصهينين، حينما قال إنّهم طغاة تافهون، وإنّهم ينفّذون في البحرين مشروعًا مستوحى من المشروع الصهيونيّ عبر التجنيس والتهجير والتغيير الديموغرافيّ، وأنّهم لعبة بيد آل سعود، وليسوا سوى خَدّام جبناء للصهاينة والأمريكيّين.وحثّ المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير طلّاب البحرين وطالباتها على الجدّ والاجتهاد في تحصيل العلم وأعلى الشهادات العلميّة، وأن يسعوا ويثابروا لتنمية روح الإبداع والمعرفة، لأنّ ذلك هو السلاح والذخيرة لبناء الوطن الحرّ والمجيد، والإعداد للنهوض بالوطن المستقلّ الذي يجمع كلّ أبنائه الأصليّين ليتولّوا صناعة مستقبله المتقدّم. مؤكّدًا ضرورة أن تكون المعرفة الواسعة، وتنويع مصادر التعلم والثقافة جزءًا لا يتجزأ من مشروع البناء العلمي، بما في ذلك المعرفة بتاريخ البحرين الأصيل، وبعلمائها الأفذاذ، وهي الصفحة المشرقة التي يعمل آل خليفة لمحوها من الذاكرة، ومن الأرشيف الوطني، ومن مناهج التعليم، وفق تعبيره.