تتواصل التحذيرات الأمميّة من سيناريو امتداد المجاعة من غزّة إلى خان يونس ودير البلح، خاصّة مع عدوان الاحتلال على التكيات البسيطة التي توفر وجبات قيمتها الغذائيّة شبه منعدمة، فبحسب التقارير فإنّ الاحتلال قصفت 60 تكية طعام خلال مارس/ آذار ومايو/ أيّار الماضيين فقط.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أدانوا عجز المنظّمات الإنسانيّة الأمميّة عن وقف المجاعة أو تخفيف الوضع الإنسانيّ الكارثيّ بقطاع غزّة، فبعد أكثر من أسبوعين من إعلان الأمم المتحدة المجاعة رسميًّا في غزّة، لا يزال الاحتلال يفرض سلاح التجويع الممنهج لإبادة الغزيين، سعيًا منه لتنفيذ مخططاته لتهجير من بقي منهم إلى خارج القطاع.
وفي سبيل تحقيق هذا المخطط، يواصل الاحتلال قصف الأبراج السكنيّة وفرض التهجير على مئات العائلات والنازحين، إلى جانب التهديدات بإطلاق النار أو القصف على من يحاول حتى تلقّي كسرة خبز من المساعدات، وكلّ ذلك مع تفشي فيروسات غريبة بين الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة وعجز القطاع الطبي المنهار من القيام بأيّ مساعدة.