دعت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” دول العالم والأمم المتحدة وكلّ القوى الحيّة والضمائر الحرّة إلى إدانة العدوان الصهيونيّ الإجراميّ على دولة قطر، والتحرّك العاجل للضغط عليه من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف الشعب الفلسطينيّ ودعم حقّه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
وأكّدت في بيان لها يوم الثلاثاء 9 سبتمبر/ أيلول 2025 أنّ محاولة الصهاينة الغادرة اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطريّة الدوحة جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكلّ الأعراف والقوانين الدوليّة، مشدّدة على أنّ هذه الجريمة تمثّل عدوانًا على سيادة دولة قطر التي لها دور مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأشارت حماس إلى أنّ هذه المحاولة تكشف مجدّدًا الطبيعة الإجراميّة للاحتلال ورغبته في تقويض أيّ فرص للتوصل إلى اتفاق، محمّلة الإدارة الأمريكيّة المسؤولية المشتركة معه عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم لعدوانه وجرائمه على شعب فلسطين.
كما رأت أنّ هذه الجريمة تبرهن أنّ الاحتلال الصهيونيّ خطر داهم على المنطقة والعالم، وأنّ نتنياهو يحاول شطب قضيّة فلسطين الوطنيّة وحقوق شعبها، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجراميّة للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
وأعلنت في بيانها فشل العدو في اغتيال أعضاء الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الشهداء في المكتب، مؤكّدة أنّ هذه الجرائم الإرهابيّة لن تنال من عزيمتها وقيادتها، ولن تحيد بها عن التمسّك بحقوق الشعب الفلسطينيّ، ومواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرض فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس.