لا تزال صور القمع الذي حصل في سجن الحوض الجاف إثر الحريق الذي نشب به تخرج إلى العلن، وهي تؤكّد مجدّدًا أنّ النظام الخليفيّ يتعمّد الانتقام والتشفي من المعتقلين من دون التفرقة بين صغير أو كبير.
فبعد الشهادات التي أوردت بعضها الحقوقيّة «إبتسام الصائغ»، وأكّدت تعرّض الأطفال والشباب دون الواحدة والعشرين وبعضهم لم يتجاوز 15 عامًا لأساليب عقابيّة قاسية تضمّنت: الصلب، التعرية والضرب والمعاملة المهينة، الحرمان من الاتصال بعائلاتهم، ذكر المعتقل «حسين علي مهدي (16 عامًا» أنّه قُيّد بالأصفاد لسبعة أيّام متواصلة مع التعذيب والقمع.
ووصف في رسالة صوتيّة الأوضاع بعد حريق مبنى 17 بأنّها كانت أكثر قسوة من الحريق نفسه، حيث تحوّلت إدارة السجن إلى أداة للانتقام بدلًا من إنقاذ القاصرين.
ولا يختلف الحال في سجن جوّ عمّا هو عليه في سجن الحوض الجاف، حيث تعرّض السجين السياسيّ «أحمد جعفر» لسوء معاملة جسديّة ونفسيّة، ونُقل للعزل الانفرادي على إثر مشادة كلاميّة مع أحد الحراس من الجنسيّة العربيّة، الذين يتعمّدون عادة استفزاز السجناء السياسيّين لتعريضهم للعقاب والمحاسبة