انطلق العام الدراسيّ الجديد (2025- 2026) في البحرين في ظلّ غياب عشرات الطلبة عن مقاعد دراستهم، إلى جانب العديد من المعلّمين إما معتقلين أو مفصولين.
إنّ حقّ التعليم مكفول دوليًّا وإنسانيًّا، ولكن في البحرين ينتهك هذا الحقّ بتوثيق من منظّمات حقوقيّة، حيث يُعتقل الفتية والشبّان ويحاكمون على خلفيّة سياسيّة، وأحيانًا من دون تهم واضحة، إلى جانب منع المعتقلين منهم من متابعة دراستهم.
في هذا السياق تنقل والدة معتقل الرأي «محمد ميرزا» رسالة مؤلمة عنه؛ إذ حرم حقّه بالتعليم نتيجة الاعتقالات المستمرّة على خلفيّة سياسيّة، حيث اعتُقل لأول مرة وهو بعمر 16 عامًا، ثمّ توالى مسلسل الاعتقال على خلفيّة سياسيّة ليستمر معه مسلسل الحرمان من التعليم.
حال محمد لا يختلف عن حال عشرات الطلبة القاصرين الذين، وبحسب تقرير لمنظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين فإنّهم مستهدفون باستمرار من خلال حملات الاعتقال التعسفيّ المرتبطة بالاحتجاجات السلميّة، ويواجهون احتجازًا مطوّلًا دون تهم، واعترافات بالإكراه، وحرمان من الحقوق القانونيّة، وإخفاء أماكن الاحتجاز، وانتزاع اعترافات تحت التهديد والتعذيب، وعدم عرضهم على قاضٍ خلال 24 ساعة، وتأجيل المحاكمات، وحرمان المعتقلين من الزيارة والاتصال بمحاميهم، إضافة إلى الانتهاكات الموثّقة في السجن وهي التعذيب والمعاملة القاسية، وانتهاك الحقّ في التعليم، والظروف غير الإنسانيّة، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينيّة، والإهمال الطبيّ، وغيرها.
يأتي هذا في وقت يتبجّح فيه الطاغية حمد بالنتائج الإيجابيّة على الصعيد التعليميّ الذي هو محلّ رعايته واهتمامه، نتيجة رؤية تربويّة تجمع بين المناهج المتطوّرة والثوابت والقيم الإسلاميّة الراسخة، بما يعزز الهويّة الوطنيّة البحرينيّة، وفق مزاعمه في كلمته التي وجّهها مع بداية العام الدراسيّ الجديد.
انطلاق العام الدراسيّ الجديد بغياب عشرات الطلبة في السجون الخليفيّة
