ثمّة مفارقة واضحة بين موقفَي الإمارات والنظام الخليفيّ مما يقترفه حليفهما الصهيونيّ في فلسطين المحتلّة؛ فعلى وقع المجازر الصهيونيّة في غزّة وضمّ الأراضي في الضفّة الغربيّة، أصرّ النظام الخليفيّ على المضيّ قدمًا في علاقات التطبيع مع كيان الاحتلال، بينما حذّرت الإمارات حليفها من تماديه بقضم الأراضي بما يشكّل تهديدًا لعلاقتهما.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، ذكّرت وزيرة الدولة المساعدة للشؤون السياسيّة في الإمارات «لانا نسيبة» بأنّ دعم بلادها لإنشاء دولة فلسطينيّة كان عنصرًا محوريًّا في قرار أبوظبي توقيع اتفاقيّات أبراهام في العام 2020، قائلة: منذ البداية، رأينا اتفاقات أبراهام كوسيلة لمواصلة دعم الشعب الفلسطينيّ، مؤكّدة أنّ هذا الموقف لم يتغيّر، ومحذّرة من أنّ أيّ محاولة «إسرائيليّة» لضمّ أراضٍ في الضفّة الغربيّة ستمثّل «خطًا أحمر» لأبوظبي، وقد تؤدّي إلى عواقب دبلوماسيّة خطرة.
هذا وإن لم تتطرّق الوزيرة الإماراتيّة إلى ما يحصل من جرائم وحشيّة في غزّة، فهي على الأقل تقدّمت خطوات على النظام الخليفيّ الذي تسلّم وزير خارجيّته «عبد اللطيف الزياني»، منذ أيّام، أوراق اعتماد سفير الكيان الصهيونيّ «شموئيل ريفيل»، وتعيينه خلفًا للسفير السّابق «إيتان نائيه» المنتهية مدّة عمله، حيث رحّب به وتمنّى له التوفيق في مهام عمله الدبلوماسيّ، وأكّد أهميّة مواصلة الجهود بما يسهم في دعم علاقات التّطبيع والأمن والاستقرار في المنطقة، بتجاهل تام لتهديدات رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو» بالتهجير القسري للشعب الفلسطينيّ واحتلال قطاع غزّة وتنفيذ المخطط الصهيونيّ الاستيطانيّ الاستعماريّ في الضفّة.
الإمارات تحذّر حليفها الصهيونيّ: ضمّ أراضٍ في الضفة الغربيّة انتهاك كبير لاتفاقيّات التطبيع

be1a8bc99618bef37cbe9fb2114d8b18