قالت الحقوقيّة إبتسام الصائغ إنّ شهادات عدّة خرجت إلى العلن من داخل سجن الحوض الجاف، ومنها لسجناء أُفرج عنهم أخيرًا، تكشف تفاصيل صادمة عمّا تعرّض له المعتقلون الصغار بعد اندلاع الحريق في مبنى 17، وما تبعه من إجراءات انتقاميّة غير إنسانيّة.
فوفقًا لشهادات متطابقة، فإنّ الأطفال والشباب دون الواحدة والعشرين وبعضهم لم يتجاوز 15 عامًا نُقلوا إلى مبنى 16 بعد الحريق، وهناك تعرّضوا لأساليب عقابيّة قاسية تضمّنت: الصلب، التعرية والضرب والمعاملة المهينة، الحرمان من الاتصال بعائلاتهم.
فوفقًا لشهادات متطابقة، فإنّ الأطفال والشباب دون الواحدة والعشرين وبعضهم لم يتجاوز 15 عامًا نُقلوا إلى مبنى 16 بعد الحريق، وهناك تعرّضوا لأساليب عقابيّة قاسية تضمّنت: الصلب، التعرية والضرب والمعاملة المهينة، الحرمان من الاتصال بعائلاتهم.
وبحسب إحدى الشهادات الصوتيّة التي نقلها طفل مفرج عنه أخيرًا فإنّ قسوة هذه الممارسات تفوق قدرة أيّ إنسان بل حتى الحيوان على تحمّلها.
يذكر أنّه في 17 أغسطس/ آب الماضي، اندلع حريق في مبنى 17 بسجن الحوض الجاف، المخصّص للقاصرين (دون 18 عامًا إلى 20 عامًا)، ما أدّى إلى انبعاث دخان كثيف غطى الجدران والأسطح وهدد حياة السجناء الذين أفرج لاحقًا عن بعضهم ونقل بعضهم الآخر إلى سجن جوّ.
وقد تأخّر إخراج السجناء إلى الساحة الخارجيّة (نقطة الطوارئ) قبل نقلهم إلى مبنى 16، الذي لم يكن مجهزًا لاستقبالهم، حيث لم تتوفر لهم بطانيات أو مراتب أو أدوات أساسيّة، وتعرّض بعضهم للاحتجاز الانفراديّ والتقييد بالسلاسل ومنعوا من الاستحمام والتوجّه للمرحاض. كما نُقل السجناء الذين تجاوزوا 18 عامًا إلى سجن جو مبنى 2 عنبر 5 بعد 8 أيام من الحريق من دون حاجيّاتهم اليوميّة من ملابس أو أدوات نظافة، بينما بقي القاصرون في مبنى 16 بسجن الحوض الجاف، وسط ظروف إنسانيّة سيئة، ونقص في الماء، واعتداءات وإهانات أثناء النقل، وتقليص وقت الاتصال