تقدّم المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالعزاء والتبريك إلى قائد حركة أنصار الله «السيّد عبد الملك الحوثي»، وإلى شعب اليمن، باستشهاد كوكبة من القيادات اليمنيّة وعلى رأسها رئيس الحكومة «أحمد غالب الرّهوي» وعدد من الوزراء، جرّاء عدوان صهيونيّ غادر على اجتماع للحكومة في صنعاء.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 1 سبتمبر/ أيلول 2025 أنّ هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لتحالف الثالوث الشّرير الذي يجمع أنظمة التطبيع والخيانة مع الصّهاينة والاستكبار الأمريكيّ، محمّلًا هذه الأنظمة مسؤوليّتها الكاملة عن كلّ الدّماء، ومؤكّدًا أنّ هذه الجرائم الجبانة لن تمنح الأمريكيّين والصّهاينة وعملاءهم الأمان والاستقرار، ولن تحقّق لهم أهدافهم في الهيمنة والسّيطرة، بل ستزيد من قوّة المقاومة وتمسّكها بسلاحها، وستقوّي من قناعة الشّعوب والأحرار في خيار عدم الاستسلام ورفض الرّضوخ، وإعداد العدّة والجهوزيّة لاستكمال طريق القضاء على الغدّة السرطانيّة من الوجود، وإنهاء الكيانات المصطنعة التي يسيطر عليها طواغيت العرب المجرمين.
وشدّد على الإجماع الوطنيّ الذي سجّله شعب البحرين وقواه الحرّة في إدانة استقبال سفير صهيونيّ جديد في البحرين، حيث عدّ هذا الاستقبال انغماسًا مطلقًا في العمالة والتبعيّة للاستكبار الذي يقود مشاريع الإبادة، وهو تجاوز لكلّ القيم والضوابط الأخلاقيّة والسياسيّة والدّينيّة، لافتًا إلى أنّ آل خليفة وطاغيتهم حمد جدّدوا بهذا التصرّف الدّليل على أنّ ثورة البحرين محقّة في مواجهة هذا الكيان غير الشّرعي، وصواب خيار الشّعب في النّضال من أجل التحرير واستعادة حقّه في تقرير المصير وإعادة بناء الدّولة.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ شعب البحرين لن يقبل بتبعيّة كيان آل خليفة لقوى خارجيّة استعماريّة، وأنّه يُستعمل لأداء المهام القذرة لضمان مصالح الأمريكيّين والصّهاينة والمنظومة المجرمة في العالم، فالشعب كما واجه التآمر والخذلان لثورته في 2011 فإنّه سيواجه مشاريع التطبيع والغدر والخيانة.
ونبّه إلى مخاطر ما يجري التخطيط له وراء الحضور الأمريكيّ المتزايد في البحرين، والذي شمل المجالات الأمنيّة والسياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة وغيرها، مشيرًا إلى أنّ ذلك أدّى إلى نزع كلّ معنى للسّيادة والاستقلال من البلاد، وتحويلها إلى محمية مغتصبة يتحكّم الأجانب المحتلّون في كلّ شؤونها الداخليّة والخارجيّة.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى توسيع الجبهة الوطنيّة لمواجهة انتهاك السّيادة والكرامة الذي تتعرّض له البحرين، بسبب سياسات الاستبداد والتطبيع والتبعيّة لكيان آل خليفة، ورأى أنّ الفرصة مواتية لمثل هذا التحرّك الوطني الواسع بالتزامن مع الذكرى السنويّة المشؤومة لتوقيع اتفاقيّات التطبيع.
وشدّد، مع قرب أسبوع الوحدة الإسلاميّة الذي أعلنه الإمام الرّاحل الخميني (قدّه)، على مبدأ الوحدة والتلاحم والتماسك بين المسلمين في العالم، والوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة المشاريع التي تهدّد وجودهم وهويّتهم ومصالحهم بقيادة الشّيطان الأمريكيّ والصّهيونيّ، مجدّدًا حرص شعب البحرين على إفشال خطط آل خليفة في بثّ الفتن المذهبيّة وسموم الخلاف والتناحر الدّاخلي.
ائتلاف 14 فبراير يدعو إلى الوحدة بين المسلمين لمواجهة المشاريع التي تهدّد وجودهم
