بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدّم المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالعزاء والتبريك إلى قائد حركة أنصار الله اليمنيّة «السيّد القائد عبد الملك الحوثي (حفظه الله تعالى)»، وإلى شعب اليمن المقاوم، باستشهاد كوكبة من القيادات اليمنيّة وعلى رأسها «الشّهيد المجاهد أحمد غالب الرّهوي» رئيس حكومة التغيير والبناء في الجمهوريّة اليمنيّة، وعدد من الوزراء المجاهدين، جرّاء عدوان صهيونيّ غادر على اجتماع للحكومة في صنعاء، انتقامًا من الموقف الشّجاع والاستثنائيّ لشعب اليمن وقيادته الأبيّة في الثبات على جبهة إسناد غزّة ودعم مقاومتها الشريفة، في الوقت الذي يعمّ الخنوع والغدر على الحكّام العرب والعالم المتوحّش رغم جرائم الإبادة والتجويع المتواصلة.
إنّ هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لتحالف الثالوث الشّرير الذي يجمع أنظمة التطبيع والخيانة مع الصّهاينة والاستكبار الأمريكيّ، وتتحمّل هذه الأنظمة مسؤوليّتها الكاملة عن كلّ الدّماء الزكيّة الغزيرة التي تفيض في كلّ مكان. نؤكّد أنّ هذه الجرائم الجبانة لن تمنح الأمريكيّين والصّهاينة وعملاءهم الأمان والاستقرار، ولن تحقّق لهم أهدافهم في الهيمنة والسّيطرة، بل ستزيد من قوّة المقاومة وتمسّكها بسلاحها الشّريف، وستقوّي من قناعة الشّعوب والأحرار في خيار عدم الاستسلام ورفض الرّضوخ، وإعداد العدّة والجهوزيّة لاستكمال طريق القضاء على الغدّة السرطانيّة من الوجود، وإنهاء الكيانات المصطنعة التي يسيطر عليها طواغيت العرب المجرمين.
وأمام ذلك نسجّل في الموقف الأسبوعي العناوين الآتية:
1- نشدّد على الإجماع الوطنيّ الذي سجّله شعب البحرين وقواه الحرّة في إدانة استقبال سفير صهيونيّ جديد في البحرين، حيث نعدّ هذا الاستقبال انغماسًا مطلقًا في العمالة والتبعيّة للاستكبار الذي يقود مشاريع الإبادة، وهو تجاوز لكلّ القيم والضوابط الأخلاقيّة والسياسيّة والدّينيّة، وقد جدّد آل خليفة وطاغيتهم حمد بهذا التصرّف الدّليل على أنّ ثورة البحرين محقّة في مواجهة هذا الكيان غير الشّرعي، وصواب خيار الشّعب في النّضال من أجل التحرير واستعادة حقّه في تقرير المصير وإعادة بناء الدّولة. لقد تبيّن أكثر فأكثر أنّ كيان آل خليفة تابع بالكامل لقوى خارجيّة استعماريّة، وهو يُستعمل لأداء المهام القذرة لضمان مصالح الأمريكيّين والصّهاينة والمنظومة المجرمة في العالم، ومن غير الممكن أن يقبل شعبنا بهذا الواقع الخيانيّ، وهو كما واجه التآمر والخذلان لثورته في 2011 فإنّه سيواجه مشاريع التطبيع والغدر والخيانة، فالتحاق آل خليفة جهارًا نهارًا بالقتلة ومصّاصي الدّماء سيزيد من عنفوان ثورة البحرين، وسيجدّد العزم والإرادة لاستكمال الشّعب مشواره الوطنيّ في الحرّية والتحرير.
2- ننبّه إلى مخاطر ما يجري التخطيط له وراء الحضور الأمريكيّ المتزايد في البحرين، وخاصّة في الأسبوع الماضي، والذي شمل المجالات الأمنيّة والسياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة، إضافة إلى بعض المجالات الثقافيّة والفنيّة. ثمّة وقائع جديدة تسبّب بها الطاغية حمد بعد أن سلّم أرض البحرين للأمريكيّين والمجموعة الغربيّة التي تدور في الفلك الأمريكيّ- الصّهيونيّ، وأدّى ذلك إلى نزع كلّ معنى للسّيادة والاستقلال من بلادنا، وتحويلها إلى محمية مغتصبة يتحكّم الأجانب المحتلّون في كلّ شؤونها الداخليّة والخارجيّة، وعلى هذا المنوال أصبح السفير الأمريكيّ الذي يجول ويصول على وزراء آل خليفة بمثابة المندوب السامي الذي يوزّع الأوامر، ويبلّغ الخليفيّين بالقرارات التي يجب عليهم تنفيذها، في انتهاك فاضح للسّيادة ولمصالح الوطن والمواطنين، مع تعريض الشّعب لمخاطر تطال وجوده وهوّيته، فضلًا عن تهديد أمنه واستقراره بفعل إلحاق البحرين بالحلف العدوانيّ الأمريكيّ الذي يشنّ الحروب ويتآمر على الشّعوب ودول الجوار.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير