بينما لا يزال عشرات المعتقلين اعتقلوا على خلفيّة مشاركتهم في المناسبات الدينيّة يمكثون في سجون النظام، يواصل وزير داخليّته المدعوّ «راشد الخليفة» تهديده لخطباء المنابر، والسعي إلى الهيمنة على مضامينه.
ففي هذا السياق التقى عددًا من خطباء المساجد ورجال الدين، في إطار ما أسماه «الحرص على تعزيز استراتيجيّة الشراكة المجتمعيّة والتواصل البنّاء مع كافة الفعاليّات والأطياف المجتمعيّة، وانطلاقًا من دور الخطاب الديني في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته».
وزير الداخليّة زعم في كلامه أنّ النظام الخليفيّ وعلى رأسه الطاغية حمد يحترم كلّ المذاهب ويتعايش مع الديانات الأخرى، متجاهلًا القبضة البوليسيّة التي يفرضها على إحياء مناسبات الشيعة.
ونوّه إلى أنّ دور خطباء المساجد يجب أن يكون من خلال الكلمة الجامعة والدعوة إلى الالتزام بتعاليم الدين الحنيف والقيم الدينيّة والمجتمعيّة الأصيلة، وأن تحافظ المنابر الدينيّة على قدسيّتها ودورها الدينيّ في النصح والإرشاد بما فيه خير للناس، محذّرًا بأنّه لن يسمح أن تكون خارج هذا السياق