تقدّم المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة ذكرى رحيل الرّسول الأعظم «محمد بن عبد الله (ص)» بالعزاء إلى عموم المسلمين في العالم، داعيًا إلى أن تستعيد الأمّة مجدها العظيم ورسالتها الخالدة والالتزام بوصيّته (ص)، وتؤدّي دورها الرّساليّ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا تخضع للمستكبرين والطغاة المجرمين، وتتمسّك بالثقلين والعروة الوثقى بإقامة دولة العدل والكرامة ونصرة المظلومين والمستضعفين في كلّ مكان.
ودعاها أيضًا في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 25 أغسطس/ آب 2025 إلى العودة إلى قيمه (ص) وأهداف رسالته الخالدة، وأن تنهض في وجه طواغيت الأرض وقوى الشّر والفساد، والتي تتجسّد في المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، وأن تتوحّد كلمتها في مدّ يد العون والأخوّة والمساندة لطلائعها وصفوتها المجاهدة التي تقف في الخطوط الأماميّة لمواجهة هذا المشروع الشيطانيّ، وخاصّة في غزّة ولبنان واليمن وإيران، وأن تحمي المقاومين وتكون لهم السند القويّ واللسان المدافع والحصن الحصين.
وقال إنّ الذكرى السّنوية لتغييب الإمام السيّد موسى الصّدر تأتي هذا العام في وقت مصيريّ تواجه فيه المقاومة والأمّة جمعاء تحدّيات خطرة تهدّد وجودها كلّه، داعيًا الشعوب الحرّة في العالم إلى المشاركة الواسعة والاستثنائيّة في إحياء هذه الذكرى لتأكيد ثقافة المقاومة التي غرسها سماحته في لبنان والمنطقة، والثبات على نهجه المحمّدي في مواجهة المشروع الصّهيونيّ التوسّعيّ، ونصرة فلسطين.
واستهجن المجلس السياسيّ المحاولات المتكرّرة لأجهزة وزير الداخليّة الإرهابيّ «راشد الخليفة» للسيطرة على مآتم البحرين ومواكبها وشعائرها وخاصّة في المناسبات الدينيّة، لافتًا إلى أنّ النيّات التي تتخفّى وراء الزيارات المشبوهة التي يقوم بها موظّفو «راشد» وضبّاطه ومرتزقته للمآتم ومواكب العزاء «خبيثة»، وهي لم تعد خافية على أحد بعد خطاباته الاستفزازيّة المتكرّرة وتعدّياته المباشرة على عقائد شعب البحرين وشعائره المقدّسة.
ورأى أنّ هذا الدور غير مستغرب لكيان احتلاليّ تأسّس على عداوة الشّعب وإبادته منذ اللحظة الأولى، وهي دوافع زادت أكثر بعد انكشاف المستور بارتباط آل خليفة بالصّهاينة ومشاريع الهيمنة التي يقودها الاستكبار الأمريكيّ والعالميّ.
ونبّه إلى أنّ الكيان الخليفيّ في البحرين يواصل التخطيط لإحكام قبضته على هويّة الشّعب ومسخ انتمائه الدّينيّ والنضاليّ، من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج والمشاريع التي تطال ملفّات تتعلق بالذاكرة الشعبيّة، والتخطيط العمرانيّ، والتأثير في توجّهات الأجيال المقبلة.
وتوجّه المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إلى أصحاب الأقلام الوطنيّة الحرّة، وأصحاب المواقع والمنابر والمنصّات الإلكترونيّة؛ للعمل العاجل على توظيف كلّ الطاقات المتوفّرة لأرشفة التاريخ الحقيقيّ للبحرين وشعبها الأصيل، وأن تتكاتف الجهود والإمكانات لحفظ هويّة هذه البلاد وفضح التحريف والتزوير والتشويه الذي تتعرّض له على أيدي «آل خليفة»، مشدّدًا على أنّ هذه مسؤوليّة وطنيّة كبرى تقع على عاتق الأفراد والجهات والمؤسّسات، وحريّ بالجميع أن يتعاونوا معًا من أجل إطلاق مشاريع جادّة وقديرة لتولّي هذه المسؤوليّة الدّينيّة والوطنيّة، وقبل فوات الأوان.
https://www.instagram.com/p/DN0PlqJWCrb/?img_index=1
ائتلاف 14 فبراير يدعو إلى العمل الجادّ لحفظ هويّة البحرين وفضح تحريف تاريخها
