وفي هذه المناسبة، نسجّل في الموقف الأسبوعي العناوين الآتية:
1- في ذكرى رحيل نبيّ الرحمة محمد (ص) نتوجّه إلى الأمّة المسلمة اليوم، وندعوها إلى العودة إلى قيمه وأهداف رسالته الخالدة، وأن تنهض في وجه طواغيت الأرض وقوى الشّر والفساد، والتي تتجسّد في عصرنا الحاضر في المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، وأن تتوحّد كلمة الأمّة في مدّ يد العون والأخوّة والمساندة لطلائعها وصفوتها المجاهدة التي تقف في الخطوط الأماميّة لمواجهة هذا المشروع الشيطانيّ، وخاصّة في غزّة ولبنان واليمن وإيران، وأنّ على أمّة الإسلام مسؤوليّة أن تحمي المقاومين وتكون لهم السند القويّ واللسان المدافع والحصن الحصين، وتعلن في الملأ أنّ جباه هؤلاء المقاومين هي شرفها وعنوان عزّتها، وأنّ المساس بوجود المقاومة وسلاحها الطاهر هو مساس بشرف كلّ الأمّة وبكرامتها وإسلامها، ودون ذلك ترخص الأرواح.
2- تحلّ الذكرى السّنوية لتغييب الإمام السيّد موسى الصّدر في «٣١ أغسطس/ آب»، وهي تأتي في وقت مصيريّ تواجه فيه المقاومة والأمّة جمعاء تحدّيات خطرة تهدّد وجودها كلّه، ولذلك ندعو شعبنا العزيز – الذي استقبل قبل عقود الإمام المغيّب في بيوت البحرين ومساجدها ومآتمها – وكلّ الشعوب الحرّة في العالم إلى المشاركة الواسعة والاستثنائيّة في إحياء الذّكرى هذا العام، لتأكيد ثقافة المقاومة التي غرسها الإمام الصّدر في لبنان والمنطقة، والثبات على نهجه المحمّدي في مواجهة المشروع الصّهيونيّ التوسّعيّ، ونصرة فلسطين ومقاومتها الشّريفة حتى التحرير الكامل. ونحثّ على أن يكون تجديد العهد للإمام الصدر والبيعة لخطّه المقاوم من خلال إحياء كلمته الخالدة في حماية سلاح المقاومين الموجّه لمواجهة الشّر المطلق المتمثّل في الكيان الغاصب، وذلك برفع صوره وكلماته على المنازل وفي الشّوارع العامة وفوق الجدران.
3- نستهجن المحاولات المتكرّرة لأجهزة وزير الداخليّة الإرهابيّ «راشد الخليفة» للسيطرة على مآتم البحرين ومواكبها وشعائرها وخاصّة في المناسبات الدينيّة، ونجدّ النيّات التي تتخفّى وراء الزيارات المشبوهة التي يقوم بها موظّفو «راشد» وضبّاطه ومرتزقته للمآتم ومواكب العزاء «خبيثة»، وهي لم تعد خافية على أحد بعد الخطابات الاستفزازيّة المتكرّرة للمجرم «راشد» وتعدّياته المباشرة على عقائد شعب البحرين وشعائره المقدّسة، وهو دور غير مستغرب لكيان احتلاليّ تأسّس على عداوة الشّعب وإبادته منذ اللحظة الأولى، وهي دوافع زادت أكثر بعد انكشاف المستور بارتباط آل خليفة بالصّهاينة ومشاريع الهيمنة التي يقودها الاستكبار الأمريكيّ والعالميّ. إنّ الواجب يتأكّد على أبناء شعبنا المؤمن وشبابنا المقاوم بعدم السّماح لهذه الشّرذمة المستبدّة وأصحاب الجاه الدّنيوي أن يختطفوا هويّتهم ودينهم لأنّ ذلك – كما قال سماحة الفقيه القائد آية الله الشّيخ عيسى قاسم – من «أشد ألوان التآمر على الدّين».
4- ننبّه إلى أنّ الكيان الخليفيّ في البحرين يواصل التخطيط – ليلًا نهارًا- لإحكام قبضته على هويّة الشّعب ومسخ انتمائه الدّينيّ والنضاليّ، من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج والمشاريع التي تطال ملفّات تتعلق بالذاكرة الشعبيّة، والتخطيط العمرانيّ، والتأثير في توجّهات الأجيال المقبلة، ومن ذلك مشروع «الأرشيف الوطنيّ» الذي يُراد له أن يكون حجر الزاوية لمشروع الطاغية «حمد» في استكمال طمس الذاكرة الحقيقيّة للشّعب والأرض والتاريخ، واستزراع ذاكرة مزيّفة تدور حول «آل خليفة» ووجودهم الاحتلاليّ في البحرين. كذلك هناك مشاريع المجالس العليا للمرأة والشّباب والرياضة، وما يدور في مدارها من برامج مثل «رهان المستقبل»، ومشروع تغيير أسماء المدن والشوارع، وتغيير المناهج، والسلب المتدرّج لاستقلاليّة دور العبادة ومنابر الخطابة، وكلّ ذلك يراد له أن يحقّق الهدف الاستراتيجيّ بإبادة شعب البحرين ثقافيًّا وماديًّا ودينيًّا ونضاليًّا، وتسليم البلاد إلى أيدي المستعمرين والمستكبرين.5- نتوجّه إلى أصحاب الأقلام الوطنيّة الحرّة، وأصحاب المواقع والمنابر والمنصّات الإلكترونيّة؛ للعمل العاجل على توظيف كلّ الطاقات المتوفّرة لأرشفة التاريخ الحقيقيّ للبحرين وشعبها الأصيل، وأن تتكاتف الجهود والإمكانات لحفظ هويّة هذه البلاد وفضح التحريف والتزوير والتشويه الذي تتعرّض له على أيدي «آل خليفة». إنّ هذه مسؤوليّة وطنيّة كبرى تقع على عاتق الأفراد والجهات والمؤسّسات، وحريّ بالجميع أن يتعاونوا معًا من أجل إطلاق مشاريع جادّة وقديرة لتولّي هذه المسؤوليّة الدّينيّة والوطنيّة، وقبل فوات الأوان.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 25 أغسطس/ آب 2025