عقد وزير البلديّات والزراعة «وائل المبارك» لقاءً مع المشاركين في البرنامج المسمّى «رهان المستقبل»، الذي يتبع معهد التنمية السياسيّة الحكوميّ؛ حيث شدّد على سياسة الحكومة في تعزيز حضور الشباب وتمكينهم وفق الخطط المعتمدة من «الملك حمد»، بهدف دعمهم في صناعة الحاضر وبناء المستقبل، وتحقيق أهداف رؤية 2030.
وقد نُظّمت لقاءات مشابهة مع وزراء آخرين في الأيّام الماضية فور الانتهاء من المرحلة الأولى من الدورات التي قُدّمت للمشاركين في النسخة الثالثة من برنامج «رهان المستقبل» الذي فُتح باب التسجيل به في نهاية يونيو/ حزيران 2025، وانطلقت فعاليّاته في منتصف شهر يوليو/ تموز، واشتملت على دورات تدريبيّة، ولقاءات مع المسؤولين، على أن يختتم بمحاكاة برلمانيّة بالتعاون مع مجلس النوّاب الصوريّ الذي تسيطر عليه السلطة. وأوضحت المديرة التنفيذيّة للمعهد «إيمان جناحي» أنّ هذا البرنامج يهدف «لتأهيل جيل شبابيّ برلمانيّ واعٍ بالعمليّة السياسيّة»، وذلك بتدريبهم على المشاركة في «مواقع صنع القرار والتشريع»، وكلّ ذلك تحت سقف المشروع الذي يرعاه الطاغية حمد منذ الانقلاب على الدستور في 2002، وفرض قوانين الاستبداد التي بلغت ذروتها مع السيطرة العسكريّة الكاملة على البلاد بعد ثورة 14 فبراير 2011.
————-
يُعدّ برنامج «رهان المستقبل» من البرامج التي ينظّمها معهد التنمية السياسيّة التابع لمجلس الشورى، أي الغرفة الرئيسة في البرلمان التي يعيّن أعضاءها «حمد»، وتستحوذ على الدور الأساسيّ من خلال الصلاحيّات الواسعة التي تطوّع البرلمان لخدمة أجندة السلطة. ويتولّى المعهد – الذي يعين أعضاءه أيضًا حمد – إعداد الدورات التي تكرّس الجهود المتعدّدة لضمان السيطرة على الأجيال الجديدة. ويستهدف الفئات الشبابيّة حصرًا بين 18 و30 عامًا، ولا يخفي مسعاه في «تأهيل» أجيال البحرين وفق الرؤية التي تفرضها السلطة، وهو بذلك يتكامل مع الخطط الأخرى الرامية إلى برمجة الرأي العام، وإعادة صياغة الجمهور وإخضاعه للأمر الواقع، وذلك بالتحكّم في التوجّهات المستقبليّة للمجتمع المحليّ.
https://www.instagram.com/p/DNtb-7pWIxb/