أقدم النظام السعوديّ، اليوم الخميس 21 أغسطس/ آب 2025، على تنفيذ حكم إعدام جائر بحقّ معتقل الرأي «جلال حسن لباد (1995)» من أبناء العوامية في القطيف، على خلفيّة اتهامه بالإرهاب.
وكان النظام السعوديّ قد اعتقل لباد في 23 فبراير/ شباط 2017، بعد أن داهمت القوّات الأمنيّة منزل أسرته الواقع في مدينة العوامية، من دون مذكّرة اعتقال، حيث تعرّض لأبشع أنواع التعذيب الجسديّ والنفسيّ من عزل في الانفراديّ بزنزانة ضيّقة وباردة جدًّا، وضرب وحشيّ وصعق بالكهرباء، ومحاولات خنق، كانت تؤدّي به إلى الإغماء ودخوله إلى المستشفى، وذلك بهدف إرغامه على الاعتراف بتهم كيديّة جاهزة.
وقد سبّب له هذا التعذيب الوحشيّ مضاعفات منها أورام في فخذه، وفقدان التركيز والنسيان المستمرّ.
في 24 يونيو/ حزيران 2019، طالبت النيابة العامّة السعوديّة بإيقاع حدّ الحرابة بحقّ جلال على خلفيّة خليط من التهم اشتملت على التظاهر، وبعضها يعود إلى حين كان عمره 15 سنة، والمشاركة في تشييع الشهداء، والمساعدة في معالجة مطلوبين مصابين، وتستّره على غيرهم، والمشاركة في قضية القاضي في محكمة المواريث والأنكحة بالقطيف «الشيخ محمد الجيراني» الذي اختطف وقتل، من دون الإشارة إلى دوره في هذه القضيّة، كما اتهم بإطلاق النار ورمي زجاجات المولوتوف على العساكر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان قد وثّقت بلوغ عدد من اتهموا بقضيّة «الجيراني» إلى 22 شخصًا مع احتمال وجود غيره، وقُتل منهم 10 خارج إطار القانون، و10 يقبعون في السجن، بينهم 3 يواجهون مطالب بالإعدام، بعد إعدام لباد، و2 لا يزالان مطاردين، وجميع الذين قتلوا خارج إطار القانون لم توجّه لهم الحكومة السعوديّة تهمة التورط بهذه الجريمة إلّا بعد قتلهم.
https://www.sobranews.com/sobra/348088/