توجّه المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالشّكر والتقدير الكبيرين إلى جمهوريّة العراق، حكومة وشعبًا وحشدًا، على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والضّيافة للمشاركين في الزيارة المليونيّة لأربعينيّة الإمام الحسين بن علي «ع».
ولفت في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 18 أغسطس/ آب الجاري إلى الحضور الملموس والمميّز لشعب البحرين في هذه المناسبة، حيث شارك ملايين أحرار العالم الذين تقاطروا على كربلاء المقدّسة، وجسّدوا بروح واحدة أهداف ثورة الإمام الحسين «ع» وشعاراته الخالدة.
ورأى أنّ المشاركة المليونيّة في ذكرى الأربعين أكّدت أنّ الأمّة والشّعوب الحرّة هم أقوى من التحدّيات والمخططات الاستكباريّة التي يقودها الشّيطان الأمريكيّ في المنطقة والعالم، حيث قدّمت الحشود المتوافدة على كربلاء من كلّ الملل والأقطار النموذج الحيّ لما يمكن أن تقدّمه الشّعوب من عطاء وتضحية على طريق التصدّي للأعداء والحفاظ على خطّ المقاومة، وأثبتت أمام الجميع فشل كلّ الخطط والمؤامرات التي تُحاك لسلب الوعي والإرادة من هذه الأمّة، وجرّها إلى الاستسلام والتطبيع والبيعة الذليلة للطغاة والمحتلّين، مشيرًا إلى أنّ ارتفاع أعلام فلسطين والمقاومة دليل على القيم الخالدة والعالميّة لثورة الإمام الحسين «ع»، وأنّها ستظلّ العنوان الأكبر الذي يغذّي البشريّة بمعاني الحريّة والعزّة والتحرّر من الطغاة.
وقال إنّ الإحياء المليونيّ لذكرى الأربعين الذي تشهده كربلاء في كلّ عام هو النموذج الحيّ للنهج الحسينيّ الذي يتمسّك به شعب البحرين في إحياء ثورة الإمام الحسين بن علي «ع»، خلافًا لما يسعى الكيان الخليفيّ إلى فرضه منذ سنوات عبر إجبار المواطنين بالحديد والنار على الالتزام بإحياء تحريفيّ يفرّغ عاشوراء وملحمة كربلاء من رسالتها الحقيقيّة، مؤكّدًا أنّ خطة آل خليفة في إفساد عاشوراء وتحريف ذكرى الإمام الحسين «ع» ستبوء بالفشل المحتّم.
وشدّد المجلس السّياسيّ لائتلاف 14 فبراير على الخيارات الدّاعمة والحامية عن المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران، مجدّدًا المواقف الصلبة والثابتة التي أكّدها المشاركون في «معرض شهداء البحرين الثامن» الذي أقامه الائتلاف في كربلاء المقدّسة بمناسبة زيارة الأربعين، وانحيازه الكامل للمقاومة الشريفة التي تمثّل درع هذه الأمّة وعنوان شرفها وكرامتها، والوقوف معها والدّفاع عنها بكلّ الأرواح.
وحيّا أبناء شعب البحرين على ثباتهم في نصرة المقاومة وعدم التراجع عن الدعم والمساندة لغزّة ومقاومتها الباسلة، والوقوف في وجه حرب الإبادة والتجويع والتطبيع، وحثّ الجميع على المشاركة في كلّ البرامج والفعاليّات التي ترفع راية فلسطين والمقاومة، وعدم التواني عن فضح الأنظمة العميلة المتواطئة مع المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، خصوصًا أنظمة التطبيع في الخليج، داعيًا إلى الحذر واليقظة ممّا يُحضَّر له في البحرين بعد اللقاء العلنيّ المشين بين المدعوّ وليّ العهد المتصهين سلمان الخليفة والسّفير الصهيونيّ في المنامة «إيتان نائيه» بعد انتهاء مدّة عمله، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية لتعيين سفير صهيونيّ جديد وبرفقة سفير أمريكيّ جديد أيضًا.
https://14f2011.com/ar/news/434011/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-