كشف استطلاع حديث للرأي قبل أيّام أنّ 58% من اللبنانيين يرفضون نزع السلاح دون استراتيجيّة دفاعيّة، وأنّ 72% يجزمون بأنّ الجيش اللبنانيّ غير قادر على ردع الكيان الصهيونيّ، فيما أكّد 76% أنّ الدبلوماسيّة عاجزة عن حماية لبنان.
وأكّد الاستطلاع أنّ هذه الأرقام عابرة للطوائف، وتعكس أنّ خيار المقاومة ليس خيار حزب أو طائفة، بل خيار غالبيّة شعبيّة ترى في السلاح قوّة حماية لا يمكن الاستغناء عنها، ولا سيّما مع تزايد المخاطر على لبنان من الكيان الغاصب الذي يتحدّث عن تنفيذ الحلم التلمودي “إسرائيل الكبرى”، أو الخطر القادم من الشرق على الحدود اللبنانيّة مع سوريا في مواجهة الجماعات المسلّحة والحكم السوري الانتقالي الجديد في دمشق.
الصهاينة، من جهتهم، يعترفون أنّ أيّ عدوان واسع على لبنان سيُقابَل بآلاف الصواريخ في عمقه الاستراتيجيّ، وتصريحات كبار قادتهم تكشف أنّ قدرات حزب الله الصاروخيّة لا تزال جزءًا من حسابات الأمن القومي الصهيوني، وأنّ المقاومة تمتلك بحوزتها نحو 40% من ترسانتها الصاروخيّة، أي نحو 45 ألف صاروخ وفق معهد ألما الصهيونيّ، وما الضغوط الأمريكيّة المتزايدة على لبنان إلّا لأنّ هذا السلاح لا يزال فاعلًا ومؤثرًا ومقلقًا لهم.
https://control12.alkhanadeq.com/post/9199