زار رئيس هيئة الأركان في الجيش الخليفيّ «ذياب النعيمي»، بتاريخ 13 أغسطس/ آب 2025، حاملة الطائرات الأمريكيّة «يو إس إس نيمتز» التابعة لسلاح البحريّة الأمريكيّة، والتي تعدّ من أضخم السّفن الحربيّة في العالم، وقد وصلت إلى البحرين في 11 أغسطس/ آب الجاري، لتكون المرّة الأولى التي تزور فيها حاملة طائرات دولة في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2020.
أوضحت المصادر الأمريكيّة أنّ مجيء الحاملة «المدمرة» إلى ميناء البحرين يأتي في إطار دعم «الخدمات اللوجستيّة، وعمليّات القيادة للأسطول الأمريكيّ، إضافة إلى تعزيز ردع الخصوم، والاستجابة بسرعة في كلّ أنحاء الخليج». وأكّد الأدميرال «فريد عولدماهر» أنّ للبحرين «دورًا حيويًّا مهمًّا للعمليّات البحريّة التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة».
أغلب مواقع الأخبار الأجنبيّة وضعت هذا الحدث في إطار اتفاقيّة «التكامل والازدهار الأمنيّ الشامل» التي تجمع الولايات المتحدة والنظام في البحرين، إضافة إلى المملكة المتحدة، وهي اتفاقيّة صُمّمت كإطار للتعاون في مجالات الدّفاع والأمن، وتحت سقف الأهداف المشتركة في تنفيذ الرؤية الأمريكيّة- الصّهيونيّة للاستقرار في المنطقة.
********
قد تكون هذه هي الزّيارة الأولى والأخيرة للحاملة الأمريكيّة «يو إس إس نيمتز» للبحرين، إذ من المخطّط أن تتقاعد الحاملة الأقدم وتُفكّك في العام 2026. ولكن المراقبين وضعوا حلول الحاملة على مقرّ الأسطول الخامس في البحرين في إطار التحرّكات العسكريّة الأمريكيّة غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة على وقع العدوان الأمريكيّ- الصّهيونيّ المتواصل على غزّة ولبنان واليمن، وصولًا إلى العدوان على إيران في يونيو/ حزيران الماضي.
يأتي ذلك، أيضًا، في أجواء ذكرى استقلال البحرين في 14 أغسطس/ آب، ما يؤكد رؤية المعارضة التي ترى أنّ السّلطة تنتهك سيادة البلاد، وتحوّلها إلى جزيرة مفتوحة للقواعد الأجنبيّة ومنصّة للعمليّات العدوانيّة التي تدعم تمدّد المشروع الصّهيونيّ الذي كشفه نتنياهو أخيرًا ضمن مخطط «إسرائيل الكبرى»، ما يدحض جديّة بيانات السّلطة وأنظمة الخليج بخصوص الوضع في غزّة وجرائم الإبادة والتجويع.
https://www.instagram.com/p/DNYlmQpMBYa/