صدر عن المركز الإعلاميّ في ائتلاف 14 فبراير بيان إدانة لاغتيال الطاقم الصحافيّ لقناة الجزيرة في غزّة، هذا نصّه:
لا يكتفي العدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ بجرائم الإبادة والمجاعة اللاإنسانيّة التي يقترفها ضمن حرب ممنهجة يشنّها منذ 22 شهرًا على قطاع غزّة، مدعومًا بالشيطان الأكبر الأمريكيّ، ومسنودًا بصمت عربيّ وعالميّ مخزٍ ومريب.
وأكثر من مرّة أثبت هذا العدوّ أنّه حين يعجز أمام المقاومة وصمود المدنيّين فإنّه يلجأ إلى أقذر الجرائم وهي اغتيال الصحافيّين والإعلاميّين، وذلك لإسكات صوتهم الحرّ، ومنع نشرهم فضائحه.
وها هو اليوم يقدم على اغتيال الطاقم الإعلاميّ لقناة الجزيرة، الذين كانوا ينقلون حقيقة المآسي في غزّة، بكلّ مهنيّة وموضوعيّة، يدفعهم الواجب الإنسانيّ قبل أن يكون وطنيًّا، فعايشوا ما عايشه أهل غزّة من تهجير وقتل وتجويع، وكانوا يدافعون عنهم بكلمتهم الحرّة وموقفهم الشجاع إلى أن نالوا حُسن الخاتمة.
إنّ هذا الاعتداء الذي يأتي ضمن مسلسل جرائم العدوّ الصهيونيّ بحقّ الكوادر والمؤسّسات الإعلاميّة إنّما يعكس ضعفه أمام حريّة الكلمة والموقف، وعجزه أمام الحقيقة والشفافية، ومحاولته تكميم الأفواه التي تفضح جرائمه واعتداءاته السافرة على الشعوب المقاومة والحرّة.
نعرب عن كامل تضامننا في المركز الإعلاميّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مع الجسم الإعلاميّ الحرّ ولا سيّما من ينقل معاناة غزّة، ونتقدّم بالعزاء من قناة الجزيرة وذوي الشهداء «الصحفي أنس الشريف، الصحفي محمد قريقع، المصوّر إبراهيم ظاهر، المصوّر مؤمن عليوة، محمد نوفل، الصحفي محمد الخالدي» الذين اغتالهم الكيان الصهيونيّ، ونؤكّد أنّ كلّ محاولاته البائسة لحجب أصوات الصامدين في غزّة ستفشل مهما صعّد من همجيّته ووحشيّته.
المركز الإعلاميّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 11 أغسطس/ آب 2025م
البحرين المحتلّة