فوجئ الرأي العام في البحرين بلقاء «ولي العهد» رئيس الوزراء «سلمان حمد الخليفة» بالسفير الصّهيوني «إتيان نائيه» في العاصمة المنامة، بتاريخ 4 أغسطس 2025، في ظهور هو الأوّل من نوعه منذ «طوفان الأقصى» في أكتوبر 2023م، بعد أن تردّدت المعلومات سابقًا عن سحب السفير إلى تل أبيب على وقع الاحتجاجات المتصاعدة في البحرين والعالم ضدّ الإبادة الصهيونيّة.
من اللافت أنّ اللّقاء كان بغرض توديع السفير وانتهاء فترة عمله في البحرين، وحظي اللقاء الذي جرى في قصر الحكومة بالقضيبيّة باهتمام من الإعلام الرسمي، وتمّت تغطية الخبر في الوكالة الرسميّة، كما نقل التلفزيون صور ومشاهد اللقاء في النشرة المسائيّة. وأبدى سلمان حفاوة واضحة مع ضيفه الصهيونيّ، في الوقت الذي تتصاعد جرائم الإبادة والتجويع في غزّة. وقد حضر من الجانب الرسمي وزير الماليّة الخليفي إضافة إلى طاقم من وزارة الخارجيّة خدم في سفارة آل خليفة في تل أبيب، التي لم يتم الإعلان عن سفير جديد لها بعد مغادرة خالد الجلاهمة وتوليه منصب جديد في الخارجيّة.
تمّ تعيين السّفير الصّهيوني «إتيان» في سبتمبر 2021 بعد توقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان، وحظي بلقاءات عديدة مع المسؤولين الخليفيين. ومع تصاعد احتجاجات شعب البحرين، التي وصلت إلى حدود السّفارة الصّهيونيّة بالمنامة؛ اختفى السفير عن المشهد العام، خصوصًا مع الإجماع الشعبي في البلاد على طرده وإغلاق السّفارة. ولكن اللقاء الأخير مع سلمان أثبت تلاعب آل خليفة عبر مسرحيّة سحب السفير، للإيحاء بممارسة ضغوط على الكيان لوقف جرائمه في غزّة. وكان البرلمان البحرينيّ الموالي للسّلطة دعا لسحب السفير في نوفمبر 2023، وتبعه مباشرة بيان حكومي تحدث رسميًّا عن مغادرة السفيرين في المنامة وتل أبيب دون تحديد تاريخ ولا أسباب ذلك. ولكن وزارة الخارجيّة «الإسرائيليّة» نفت ذلك وأكدت أنّ العلاقات مستقرة مع آل خليفة.
https://www.instagram.com/p/DNGwwzXMzoZ/