شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان “العلّامة الشيخ علي الخطيب” على ضرورة وجود موقف وطنيّ جامع ثابت كما في الردّ على الرسالة الأمريكيّة والثبات على هذا الموقف، فالأوطان تحتاج إلى مواقف الرجال المنطلقة من الكرامة الوطنيّة لا الخائفة من ظلّها.
وأكّد في رسالة موجّهة إلى الحكومة اللبنانيّة والسلطة السياسيّة في لبنان أنّ سلاح المقاومة ليس بنداً للتفاوض بإملاء خارجي، مذكّرًا أنّه في سنة 1982 اجتاح العدو لبنان واحتلّ عاصمته بيروت ولم يستسلم الشعب، بل قاوم وأخرج العدو بقوة السلاح وسقطت مقولة بعضهم بوجوب التعاطي فيما أسماه بالواقعية، أي الاستسلام، وتوقيع اتفاق العار الموسوم باتفاق 17مايو/ أيار.
وأضاف الخطيب أنّ كلّ الطروحات البديلة بعنوان سحب الذرائع أعطت العدوّ الفرصة لأن يحتلّ الأرض ويرفع من سقف مطالبه ويستمر في القتل والعدوان من دون أن يحقق للبنان مطلبًا واحدًا يحفظ به وجه الداعين لسحب الذرائع، بل على العكس فإنّ السلطة لم تثبت أنّها سلطة الشعب اللبناني بل ليست سوى أداة لتحقيق أوامر الخارج في الضغط على الشعب الذي قدّم التضحيات والشهداء ودمّرت ممتلكاته ومصادر رزقه، فلم تؤمن بيتًا يأويه ولا مالًا يعيد به بناء ما تهدم ولا ترميم بيته الذي تضرّر.
الشيخ الخطيب: سلاح المقاومة في لبنان ليس بندًا للتفاوض بإملاء خارجي