تعكس قضيّة المعتقلين القاصرين الأربعة من بلدة كرّانة «عباس الماجد (17 عامًا)، عبد العزيز حسين الحمادي (15 عامًا)، علي المتروك (15 عامًا) وحسين البصري (16 عامًا)»، واقع أطفال البحرين في ظلّ سياسات الانتقام والتشفي التي ينتهجها بحقّهم النظام الخليفيّ.
فبعد 3 أحكام جائرة على خلفيّة تهم كيديّة، وبعد عدّة تأجيلات محاكمة، مع استمرار سجن الأطفال، أصدرت المحكمة الخليفيّة الفاقدة للشرعيّة، يوم الإثنين 4 أغسطس/ آب 2025 حكمًا رابعًا عليهم بالسجن سنتين مع النفاذ، وذلك بتهمة «التجمهر والاحتجاج»، ليرتفع مجموع أحكامهم إلى 4 سنوات سجن مع النفاذ.
يذكر أنّ منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين نشرت تقريرًا حول الاعتقالات المستمرّة وانتهاكات حقوق الإنسان ضدّ الأطفال في البحرين، وخاصة تلك المتعلّقة بحريّة التعبير والتجمّع، أكّدت فيه أنّ النظام يستمرّ في استهداف القاصرين من خلال حملات الاعتقال التعسفيّ المرتبطة بالاحتجاجات السلميّة، أغلبها من دون أوامر قضائيّة، وهي تهدف إلى إسكات المعارضة السياسيّة ودعم قضايا مثل القضيّة الفلسطينيّة، ويواجه المحتجزون احتجازًا مطوّلًا دون تهم، واعترافات بالإكراه، وحرمان من الحقوق القانونيّة، وإخفاء أماكن الاحتجاز، وانتزاع اعترافات تحت التهديد والتعذيب، وعدم عرض المعتقلين على قاضٍ خلال 24 ساعة، وتأجيل المحاكمات، وحرمان المعتقلين من الزيارة والاتصال بمحاميهم.
كما تطرّقت إلى الانتهاكات الموثّقة في سجن الحوض الجاف وهي التعذيب والمعاملة القاسية، وانتهاك الحقّ في التعليم، والظروف غير الإنسانيّة، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينيّة، والإهمال الطبيّ، وغيرها
https://www.instagram.com/p/DMsHNQHN2RP/