ليست المرّة الأولى التي يعتصم بها المحرّر من سجون النظام الخليفيّ «الحاج محمد السنكيس» أمام مبنى وزارة الأشغال، مطالبًا بحقّه في العودة إلى وظيفته التي حرم منها بعد سنوات قضاها في السجن ظلمًا وجورًا.
وليست المرّة الأولى التي يقدم النظام الخليفيّ على اعتقاله بسبب هذا الاعتصام السلميّ الذي يطالب فيه المحرّر بحقّه الإنسانيّ في تحصيل رزقه ورزق عائلته.
فبينما كان السنكيس، صباح يوم الثلاثاء 05 أغسطس/ آب 2025م يحمل يافطة كتب عليها «أطالب بحقّي في العودة للعمل» باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، اعتقلته أجهزة النظام بهدف منعه من مواصلة اعتصامه.
صورة قاتمة ينقلها الناشط المحرّر «محمد السنكيس» عمّا يعيشه المعتقلون السياسيّون بعد الإفراج عنهم، فلا عودة إلى الأعمال، ولا حقوق مدنيّة، وكأنّ قيود السجن انتقلت معهم بعد تحريرهم.
هذا وسبق للنظام الخليفيّ أن أوقف السنكيس أكثر من مرّة على خلفيّة اعتصامه السلميّ الاحتجاجيّ المطالب بإعادته إلى وظيفته في وزارة الأشغال حيث كان يعمل قبل اعتقاله.
يذكر أنّ «محمد السنكيس»، هو شقيق الرمز المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، وهو معتقل سابق حكم عليه بالسجن لمدّة 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة، وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.
وقد اختاره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شخصيّةَ العامِ 2023 «عهدٌ ورفضٌ»، تقديرًا له على بطولاته ومواقفه الشجاعة، حيث ارتبطت صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ بصورةِ الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد» وهو يحمله بين يديه.
https://www.instagram.com/p/DM9to40tQ_c/