لم يترك النظام وسيلة لقمع الأصوات الحرّة والمعارضة إلّا واتبعها، بدءًا من منع الإعلام المعارض إلى تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، إلى ملاحقة المدوّنين والإعلاميّين والناشطين.
وفي المقابل لم يترك الشعب وسيلة لإيصال صوته إلّا واعتمدها، ومن بينها، خطّ الجدران والطرقات.
فقد أصبحت الطرقات مساحة تدوين لأسماء الظالمين وأعلام دول الاستكبار، والجدران مساحة للشعارات الثوريّة والتضامنيّة مع القضايا المحلّية والإقليميّة.
ففي هذه الأيّام تملأ جدران البلدات الشعارات التضامنيّة مع أهل غزّة والمندّدة بجريمة التجويع بحقّهم، كما تزيّنها صور الفقيه القائد آية الله قاسم، وعبارات التضامن مع المعتقلين السياسيّين والولاء للشهداء الأبرار وتجديد العهد معهم.
وليس بمستغرب أن ينجح الثوّار في رفع يافطة كبرى لصورة سيّد شهداء الأمّة «السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)» على شارع 14 فبراير الحيويّ قرب بلدة كرباباد، في مشهد يرسّخ حضور النهج الحسينيّ المقاوم في البحرين رغم كلّ القمع وتضييق الخناق.
https://www.instagram.com/_newsbahrain/