يخوض المعتقل السياسيّ «علي السنكيس» معركة حياة في سجن جوّ، بعد تدهور وضعه الصحيّ بشكل خطر، وتعمّد النظام الخليفيّ حرمانه العلاج.
اعتقل عليّ في مارس/ آذار 2025، وهو حاليًّا في مبنى 12 بسجن جوّ المركزيّ، وقد أكّد في مكالمة هاتفيّة حديثة أنّ حالته الصحيّة آخذة بالتدهور أكثر في ظلّ عدم منحه الرعاية الطبيّة المتخصّصة، والتعامل مع أمراضه بلامبالاة وإهمال متعمّد.
يعاني عليّ من اضطراب في الغدّة الدرقيّة ما تسبّب في زيادة مفرطة بوزنه حيث وصل إلى نحو 200 كلغ، فيما لا يتلقّى سوى جرعة دوائيّة يوميّة واحدة غير كافية. كما يُصرف له قرص للقلب وآخر للضغط، من دون متابعة من اختصاصيّين أو مواعيد طبيّة منتظمة.
إلى جانب ذلك لديه تورّم حاد واحتباس للسوائل في جسمه، خصوصًا في الساقين، ما يعيق حركته ويزيد من معاناته اليوميّة، وحتى الآن، لم يُعرف سبب هذا التورّم، مع تضارب في التشخيصات وغياب تام للفحوصات الشاملة أو خطط العلاج.
كما يعاني من آلام في العمود الفقري والعظام من دون فحوصات تخصصيّة، على الرغم من أنّ أحد الأطباء داخل السجن أكّد وجود انزلاق غضروفي، ولكنّ السنكيس لم يُعرض على أخصائي ولم يجرَ له تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتشخيص الحالة بدقّة، وهو ما يحول دون تلقي العلاج اللازم ويُبقيه في دائرة الألم والمعاناة.
ما يعيشه المعتقل السياسيّ «علي السنكيس» اليوم في سجن جوّ ليس مجرّد تدهور صحّي، ولا حالة فرديّة، بل هو امتداد لسياسة ممنهجة تقوم على الإهمال الطبيّ كأداة للانتقام من المعارضين السياسيّين. فغياب الرعاية، ورفض التشخيصات الدقيقة، ومنع العلاج المتخصّص، كلّها تشكّل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدوليّة الخاصة بحقوق السجناء.
ما يعيشه المعتقل السياسيّ «علي السنكيس» اليوم في سجن جوّ ليس مجرّد تدهور صحّي، ولا حالة فرديّة، بل هو امتداد لسياسة ممنهجة تقوم على الإهمال الطبيّ كأداة للانتقام من المعارضين السياسيّين. فغياب الرعاية، ورفض التشخيصات الدقيقة، ومنع العلاج المتخصّص، كلّها تشكّل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدوليّة الخاصة بحقوق السجناء.
https://www.instagram.com/p/DM2onDAsURX/