لم تخفَ حالة الإرباك والتوجّس التي أصابت الكيان الخليفيّ حين هدّدت الجمهوريّة الإسلاميّة بضرب قواعد الأمريكان في المنطقة على إثر تهديد الرئيس الأمريكيّ «دونالد ترامب» بقصف منشآتها النوويّة، فالبحرين تحتضن قاعدة أمريكيّة ولم تكن بمنأى عن التهديد الإيرانيّ.
حاول النظام الخليفيّ أن يظهر بمظهر المحايد الذي لا ناقة له في هذه الحرب ولا جمل، فأرسل الرسائل التي توحي بأنّه تخلّى عن حليفه وسيّده الأمريكيّ في هذه المواجهة ليأمن نفسه من ضربة ليس بمقدوره تحمّلها.
اليوم، وبعد الهدوء النسبيّ الحاصل في المنطقة، ارتأى أن يعيد علاقات الودّ مع مسحة من المذلّة، فها هو الطاغية «حمد عيسى الخليفة» يمنح سفير الولايات المتحدة الأمريكيّة «ستيفن بوندي» وسام البحرين من الدرجة الأولى تقديرًا لجهوده في «تنمية علاقات البلدين الصديقين»، بعد أن أعرب عن اعتزاز الكيان الخليفيّ بما يجمعه بالولايات المتحدة من علاقات تاريخيّة وشراكة استراتيجيّة قوية، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون والتنسيق المشترك، مشيدًا بجهود السفير في تعزيز هذه العلاقات، وفق وكالة بنا.
https://www.bna.bh/%D8%AC%D9%84%D8%A7cms=q8FmFJgiscL2fwIzON1%2bDq%2bNcTbk9tfVDTpr4fB3%2b%2fs%3d