انتقد مثقّفون بشدة “النفاق الأوروبي” في التعامل مع القانون الدولي، وأنّ القادة الأوروبيّين يبشرون بالقانون الدولي عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا والعدوان الروسي، لكنّهم يصمتون تمامًا عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات الصهيونيّة.
جاء ذلك خلال مهرجان “خنت” البلجيكي الذي نظّم فعاليّة استثنائيّة تحت عنوان “J’accuse” (أنا أتهم) لكسر الصمت الأوروبي حول ما وصفه المشاركون بالإبادة الجماعيّة المستمرّة في قطاع غزّة، في خطوة تهدف إلى مساءلة الحكومات الأوروبيّة عن تواطؤها في الأزمة الإنسانيّة المتفاقمة.
ولفت المشاركون إلى المفارقة الصارخة في استمرار الروابط الدبلوماسيّة الوثيقة مع نتنياهو، المطلوب حاليًّا من المحكمة الجنائيّة الدولية، مؤكّدين أنّ ما يحدث في غزّة ليس استثناء تاريخيًّا، بل هو نتيجة منطقيّة لسياسة احتلال مستمرة منذ عقود، وأنّ التهجير القسري للشعب الفلسطينيّ من غزّة يمثّل استمرارًا لنمط قائم منذ عقود في الضفة الغربيّة والقدس الشرقيّة، حيث أكّدت محكمة العدل الدوليّة أنّ الالتزام بإنهاء هذا الوضع يقع على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك بلجيكا.
https://www.aljazeera.net/culture/2025/7/22/%d9%85%d8%ab%d9%82%d9%81%d9%88%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%83%d9%%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%a4