وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (OCHA) الصادر في يونيو/ حزيران 2025، سجّل النصف الأول من هذا العام أكثر من 700 اعتداء نفّذه مستوطنون ضدّ الفلسطينيين، أي بمعدل نحو أربعة اعتداءات يوميًا، وتسبّبت هذه الاعتداءات في إصابة ما لا يقلّ عن 148 فلسطينيًّا بجروح متفاوتة، بينهم 27 طفلًا، إضافةً إلى إحراق وتدمير مئات المركبات والمنازل واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة.
أمّا منظمة “يش دين” الصهيونيّة لحقوق الإنسان، فوثّقت في تقريرها السنوي الصادر في مايو/ أيّار 2025 أنّ 93% من شكاوى الفلسطينيّين ضدّ المستوطنين يُغلقها الجيش أو الشرطة دون توجيه اتهام، وهو ما وصفته المنظّمة بنظام حصانة مؤسسي يشجع المستوطنين على تكرار الاعتداءات.
ويصف خبراء ومنظمات حقوقيّة اعتداءات المستوطنين بأنّها ليست مجرّد أفعال فرديّة، بل جزء من سياسة أوسع لدفع الفلسطينيّين إلى النزوح عن أرضهم. وذكر تقرير حديث صادر عن “بتسيلم” في أبريل 2025 يؤكّد أنّ جيش الإحتلال لا يكتفي بغض الطرف، بل يشارك أحيانًا في حماية المستوطنين أثناء هجماتهم، وهذا العنف لا يقتصر على المزارع والأراضي، بل يشمل شوارع المدن والمداخل والطرقات الرئيسة، ما يؤدي عمليًّا إلى شلّ الحركة الفلسطينيّة، وقد أجبر العنف المتكرر منذ مطلع 2024 أكثر من 600 فلسطينيّ على ترك منازلهم في مناطق شمال الضفة الغربيّة، وفق توثيق الأمم المتحدة.
https://jusoorpost.com/ar/posts/63021