تشير التحليلات إلى أنّ القدرات المتنامية لحركة أنصار الله تمثّل تهديدًا وجوديًّا مباشرًا للملاحة الصهيونيّة، وأنّ هذا التصعيد أدّى إلى شلل كامل في ميناء إيلات الذي تراجعت عمليّاته بنسبة 85%، ما اضطرّ السفن التجاريّة إلى اتخاذ مسارات أطول وأكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.
وتذهب بعض التحليلات إلى أنّ هذا التحوّل النوعي في قدرات القوّات المسلّحة اليمنيّة هو نتيجة مباشرة للعدوان السعوديّ على اليمن، الذي أسهم عن غير قصد في تعزيز قوّتهم وخلق مناخ خصب للتجنيد وتعزيز شرعيّة الحكومة في صنعاء.
وقد نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرًا حول حركة أنصار الله وصعوبة وقف نشاطاتها ضدّ السفن التجارية في البحر الأحمر بالقوة، مشيرة إلى أنّ إغراق الحركة لسفينتين خلال أسبوع واحد، وغياب الردّ عليهم يؤكّد هذه النقطة، وأنّ اليمنيّين وقفوا على الحياد إلى حد كبير خلال حرب الشهر الماضي بين الصهاينة وإيران، ومع انتهاء هذا الصراع قلّصت أمريكا من وجود قوّاتها في المنطقة، حيث سحبت بالفعل العديد من مدمرات الصواريخ الموجهة، التي ساعدت في حماية السفن التجارية.
https://www.mirataljazeera.org/70080