واصل النظام الخليفيّ، للأسبوع والأربعين على التوالي، منع أكبر صلاة جمعة تقام في البحرين، في بلدة الدراز، استمرارًا منه بحربه الشعواء على الشعائر الدينيّة.
فمنذ صباح يوم الجمعة 18 يوليو/ تموز الجاري حاصرت عناصر المرتزقة البلدة، ومنعت المصلّين من الوصول إلى مسجد الإمام الصادق «ع»، باستثناء القليل ممن أدّوا الصلاة فرادى، حيث انتشر المرتزقة والميليشيات المدنيّة بكثافة مع المركبات العسكريّة والقوّات المدجّجة بالسّلاح في محيط المسجد لمنع المُصلّين من أداء شعائر صلاة الجمعة المركزيّة.
يأتي هذا مع مواصلة الاعتداءات على المظاهر العاشورائيّة واليافطات الحسينيّة في مختلف المناطق.
يذكر أنّ النظام بدأ بمنع الصلاة في الدراز يوم الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024 على خلفيّة إصرار الشعب على تأبين الشهيد القائد الكبير «السّيد حسن نصر الله» ورفعهم الشعارات الداعمة لجبهات المقاومة الإسلاميّة في لبنان وفلسطين واليمن، والمطالبة بإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، وطرد سفير الاحتلال من البلاد.
هذا وسبق أن منع النظام الخليفيّ إقامة صلاة الجمعة في مسجد الدراز لمدّة 6 سنوات عقب نزع جنسيّة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، «من 22 يوليو/ تموز 2016 إلى 20 مايو/ أيّار 2022» إمعانًا منه في محاربته شعائر الدين والمعتقد.وتُعد بلدة الدراز إحدى أهمّ المناطق الدينيّة والرمزيّة للشيعة في البحرين، ويُنظر إلى استهدافها كجزء من سياسات التمييز الطائفيّ التي تتعرّض لها هذه الطائفة التي تمثل الطيف الأكبر من شعب البحرين.https://www.instagram.com/p/DMPtySPsyjM/