في خطوةٍ تعكسُ تصاعدَ الأصوات الرافضة للتطبيع مع الكِيان المحتلِّ تحت عباءة الرياضة، وجَّهت الجمعيةُ البحرينيةُ لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيوني خطابًا رسميًا إلى الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيسِ الاتّحاد البحرينيّ لكرة القدم، دعتْ فيه إلى تحمّل الاتّحاد لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالتحرّك الجاد داخل الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتعليق عضوية الكِيان الإسرائيلي، على خلفية انتهاكاته الممنهَجة للقانون الدولي وحقوقِ الإنسان، ولا سيّما الجرائم المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني وقطاعِه الرياضي، في ظلّ الإبادة الجماعية المستمرّة في غزة.
وأوضحت الجمعيةُ في رسالتها أنّ الرياضة لم تعد مجرّدَ ساحةِ منافسةٍ، بل هي أداةٌ تعكس القيمَ والمبادئَ الإنسانيةَ التي يزعُم «الفيفا» أنه يتمسّك بها في نظامه الأساسي، ما يجعل استمرار عضوية «إسرائيل» رغم سجلّها الدموي سابقةً خطيرةً تقوّضُ مصداقية المؤسسة الرياضية الأممية، وتُفرغ شعاراتِها من مضمونها.
واستشهدت الجمعية بأرقام صادمة كشفها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إذ بلغ عدد الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بفعل الاعتداءات الإسرائيلية حتى نهاية أبريل الماضي 778 شهيدًا، إلى جانب إصابة 30 رياضيًا واعتقال 26 آخرين، فضلاً عن تدمير 286 منشأة رياضية بشكل كلّي أو جزئي، ما يؤكّد أن الاحتلال يستغلّ عضويتَه في «الفيفا» كغطاءٍ لتجميل جرائمه أمام الرأي العام الدولي.
وفي السياق ذاتِه، طالبت الجمعيةُ الاتحادَ البحرينيَّ لكرة القدم بتبنّي موقفٍ واضح داخلَ أروقة «الفيفا»، وحشد التأييد العربي والدولي ضدّ الكيان الصهيوني الغارق في وحل جرائم الحرب بحقّ الأطفال والشعوب المستضعَفة.