استنصار وزير الداخلية البحريني باكستان لزيادة عدد المرتزقة في البلد
أشاد وزيرُ الداخليّة بتعاون باكستانَ الأمنيّ المتميّز مع البحرين، ومدِّها بعناصر المرتزقة.
وكان وزيرُ الداخليّة «راشد عبد الله الخليفة» قد اجتمع مع نظيره الباكستانيّ «سيد محسن نقوي» لدى وصوله إلى البحرين، وبحثَ الجانبان سُبلَ تعزيز التعاون الأمنيّ المشترك.
كما رحّب الوزيرُ البحريني بزيارة الوزير الباكستاني ونوَّه إلى أهميّتها في تعزيز قوّة الترابط الأمنيّ في ظلّ العلاقات التي تجمع البحرين وباكستان، وأشاد بالتّنسيق الأمنيّ المتميّز بين البلدين حسبَ قوله.
ناقش الاجتماعُ عددًا من الموضوعات الأمنيّة المهمّة ذات الاهتمام المشترَك في إطار التّعاون والتّنسيق في مجال العمل الأمنيّ، ومواجهة التحدّيات الأمنيّة والمتغيّرات المُتسارعة على السّاحتين الإقليميّة والدوليّة، بالإضافة إلى السّبل الكفيلة بتطوير التعاون وتعزيز عمل اللجنة الأمنيّة المُشتركة.
وكان وزير الداخليّة ومكافحةِ المخدّرات في جمهوريّة باكستان، وصل يوم الخميس 10 يوليو/ تموز إلى البحرين، وتمّ استقبالُه في مطار البحرين الدوليّ من طرف وزير الداخليّة «راشد عبد الله الخليفة» وعددٍ من كبار المسؤولين بالوِزارة.
وكانت حكومة البحرين قد طلبت من نظيرها الباكستاني إرسالَ عددٍ من عناصر المرتزقة للتصدّي للحراك الشعبيّ في البحرين، وقمع الاحتجاجات المستمرّة منذ تظاهرات فبراير/ شباط 2011، وقد وافقت «إسلام آباد» بتنسيقٍ سعوديٍّ على طلب البحرين.
يأتي هذا الاجتماع في ظلّ وجود أكثر من «100 ألف» باكستانيّ في البحرين، يعمل أغلبُهم في قطاع البناء والسياقة، ويعمل ما نسبتُه «20%» منهم في السّلك العسكريّ، فيما يعمل «60%» منهم في أعمالٍ بسيطةٍ لها علاقة بالصيانة وبناءِ المنازل وسياقةِ الشاحنات الثقيلة، وبعضُهم يعمل في مجال حفريّات الشوارع.
يأتي هذا الطلب بعد الأحداث التي وقعت في البحرين في الأيام الأخيرة، حيث زادت الحكومة البحرينية من الضغط على المواطنين، بإعلان الحرب على الشعائر الحسينية وخلعِ اللافتات العاشورائية، ما تسبّب في زيادة غضب الشارع البحريني، فلجأت الحكومة إلى زيادة عدد المرتزقة الباكستانيين في محاولةٍ منها لمنع المواطن البحريني من إقامة طقوسِه الدينية التي يسمحُ بها القانونُ البحرينيُّ نفسُه.